في خطوة جريئة تعكس طموح المغرب في تنظيم نسخة استثنائية من كأس العالم 2030، شرعت الحكومة المغربية خلال الأسبوع الجاري في إطلاق عملية إصدار سندات دولية نادرة باليورو بقيمة 2 مليار يورو. ويعد هذا أول إصدار سندات من نوعه منذ عام 2023، وجاء في توقيت مدروس يستفيد من استقرار الأسواق المالية الأوروبية.
وأكدت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، أن اختيار العملة الأوروبية الموحدة بدلًا من الدولار لم يكن اعتباطيًا، بل جاء استجابة للحاجيات الراهنة لتمويل المشاريع الكبرى المرتبطة بالتحضير للحدث الكروي العالمي، إلى جانب المساهمة في جهود إعادة الإعمار بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في العام نفسه.
وتراهن الرباط على هذا التمويل لتعزيز بنيتها التحتية، وتشييد ملاعب ومرافق حديثة، مما سيعزز من مكانتها كشريك رئيسي إلى جانب إسبانيا والبرتغال في تنظيم مونديال 2030. ويُنظر إلى هذا الإصدار على أنه بداية لسلسلة من العمليات التمويلية التي ستُطلقها المملكة خلال السنوات المقبلة، في إطار خطتها الاقتصادية الطموحة.
هذه الخطوة تعكس ثقة المغرب في قدرته على جذب المستثمرين الدوليين، وتؤكد مجددًا أن المملكة تتقدم بثبات نحو تحقيق إنجاز تاريخي على المستويين الرياضي والاقتصادي.