المغرب يرسخ مكانته في السوق الروسية: الحمضيات تقود النمو التجاري بنسبة 73%

سجلت صادرات المغرب من “الماندرين” إلى السوق الروسية ارتفاعا لافتا منذ بداية عام 2025، حيث قفز حجم هذه الصادرات بنسبة 74 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، لتبلغ 31.6 ألف طن.

ويؤكد هذا النمو الكبير، الذي أوردته بيانات جهاز الرقابة الزراعية الروسي، على الطلب المتزايد والمنافسة القوية التي يحققها المنتج المغربي في الأسواق الروسية، حتى في ظل زيادة واردات روسيا من مصادر أخرى مثل جنوب أفريقيا والصين.

وتشير هذه الديناميكية إلى قدرة المنتج الفلاحي المغربي على ترسيخ مكانته التنافسية في هذه السوق الاستراتيجية.

ويتجاوز هذا الازدهار التجاري مجرد تصدير الفواكه، إذ يعكس نموا واسعا في العلاقات الاقتصادية بين الرباط وموسكو. فقد شهد التبادل التجاري بين البلدين قفزة كبيرة خلال عامي 2024 و 2025، مدفوعا بتحولات في طبيعة التجارة.

ففي المقابل، تستورد المغرب كميات هامة من الحبوب والزيوت من روسيا لتلبية احتياجاتها الداخلية، خاصة القمح الذي بلغت قيمة إمداداته نحو 280 مليون دولار خلال 2024. وقد ارتفع حجم التبادل التجاري الإجمالي بنسبة 73 في المئة خلال النصف الأول من عام 2025 مقارنة بالفترة المماثلة من 2024.

وفي ضوء هذه الأرقام، ينظر إلى النمو في صادرات اليوسفي المغربي ليس كظاهرة معزولة، بل كجزء من استراتيجية مغربية أوسع لتعزيز حضورها الفلاحي وتنويع شركائها التجاريين عالميا.

وتجسد هذه القفزات في صادرات الحمضيات دلالة واضحة على أن السوق الروسية أصبحت مقصدا استراتيجيا للمنتجات الفلاحية المغربية، مما يشير إلى توسع الشراكة الاقتصادية الثنائية لتشمل قطاعات الزراعة والحبوب والزيوت، وتعكس اهتماما متسارعا من المصدرين الروس بسوق شمال إفريقيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشور السابق

شغيلة الصحة تخوض وقفات احتجاجية وطنية يوم 9 دجنبر بسبب تأخر تنزيل اتفاق يوليوز 2024

المنشور التالي

نزار بركة: المغرب يواجه ضغطا مائيا غير مسبوق ويعتمد على حلول مبتكرة

المقالات ذات الصلة