كشف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أمس الثلاثاء 10 يونيو 2025، بمجلس المستشارين، عن معطيات تتعلق بالموسم الفلاحي الحالي، واصفا إياه بـ”الموسم المتغير” نظراً للظروف المناخية التي ميزته.
و وأوضح البواري، في معرض جوابه خلال جلسة الأسئلة الشفوية، أن الموسم الفلاحي الحالي تميز بتساقطات مطرية مبكرة شملت أغلب مناطق المملكة خلال شهر أكتوبر، إلا أن هذه الانطلاقة سرعان ما أعقبها عجز مطري امتد من نونبر إلى فبراير، مع تفاوت واضح في كميات الأمطار بين المناطق. وأوضح أن هذه الوضعية المناخية أدت إلى تقليص المساحات المزروعة بالحبوب الخريفية، التي لم تتجاوز 3,2 مليون هكتار.
وتوقع الوزير أن يصل محصول الحبوب الرئيسية لهذا الموسم إلى 44 مليون قنطار، بزيادة قدرها 41% مقارنة مع الموسم الفلاحي السابق، لافتا إلى أن هذه التوقعات تعكس صلابة ومناعة القطاع الفلاحي، ومثابرة الفلاحين ومختلف الفاعلين في القطاع، مؤكدا على “الحرص على دعم مختلف السلاسل الفلاحية؛ مما يمكن من تعزيز عرض الإنتاج الفلاحي”.
كما أضاف البواري أن موسم الحصاد قد انطلق، وبلغت نسبة المساحة التي تم حصدها إلى حدود اليوم 21%. معتبرا أن الأداء الجيد لمختلف سلاسل الإنتاج وارتفاع إنتاج الحبوب وتحسن المراعي كلها عوامل ستنعكس بتحقيق نسبة نمو إيجابي من المتوقع أن تبلغ 5,1% مقابل 4,8% خلال الموسم الفارط.
وفي الختام، يرى المسؤول الحكومي أن هذه النتائج تعكس بداية انتعاش في وتيرة التشغيل بالقطاع الفلاحي بعد فترة من التراجع بسبب توالي مواسم الجفاف، مما يدل على متانة القطاع وقدرته على التعافي بفضل الاستراتيجيات المعتمدة خلال السنوات الماضية.