المغرب وتوتر الشرق الأوسط: حياد محسوب يراعي الثوابت والمصالح

في ظل التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران, يحرص المغرب على التزام موقف الحياد وعدم الدخول في نزاع لا يعنيه بشكل مباشر, و بحكم بعد المملكة الجغرافي والسياسي عن منطقة التوتر لا تعتبر طرفا لا من الناحية العسكرية ولا من الناحية الدبلوماسية، كما أنها تحرص على عدم الانجرار وراء محاور إقليمية قد تضر بمصالحها العليا أو بثوابتها الوطنية.

وفي هذا الصدد صرح خالد الشيات أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة لموقع THE PRESS, ان المملكة تتموضع في سياق سابق على هذا النزاع, وذلك من خلال اتفاق ثلاثي يجمعها بالولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والذي يتضمن اعترافا أمريكيا بمغربية الصحراء وتعاونا عسكريا وأمنيا مهما مع الجانبين, حيث ان هذا التعاون لم يترجم إلى انخراط فعلي في أي صراع، بل ظل محصورا في مستوى تنسيق محدود ولم يكن على حساب ثوابت الدولة المغربية وفي مقدمتها الدفاع عن القضية الفلسطينية.

أما بخصوص العلاقة مع إيران, أشار الشيات على أنها متوترة بحكم ارتباط طهران بدعم أطراف معادية للوحدة الترابية للمملكة وفي مقدمتها الجزائر و بدعم إيران الحركة الانفصالية في جنوب المغرب، وخلص الشيات إلى أن المغرب يظل أقرب إلى حلفائه التقليديين، مع الحفاظ على مسافة محسوبة من بؤر التوتر الإقليمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشور السابق

النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية تسجل حضورًا جماهيريًا واعداً

المقالات ذات الصلة