اختتمت يوم الأربعاء الماضي في الرباط فعاليات نسخة 2025 من “مؤتمر النمو العالمي”، الذي نظمه معهد “أماديوس”، بحضور أكثر من 700 من صناع القرار من أكثر من 50 دولة. وشكّل المؤتمر منصة للنقاش حول التحديات التنموية في إفريقيا وسبل تحويلها إلى فرص.
وفي كلمته خلال الحفل الختامي، أكد الوزير الأول الأسبق المالي، موسى مارا، أن المغرب يمثل نموذجاً ناجحاً يحتذى به في مجالات حيوية كالتدبير الإستراتيجي للماء، الطاقات المتجددة، والرقمنة، داعياً إلى الاعتراف بهذا التميز وتعميمه على الصعيد الإفريقي، لا سيما من خلال شراكات فاعلة مع التكتلات الاقتصادية الإقليمية .
من جهته، أشاد الوزير الأول السابق لجمهورية ساو تومي وبرينسيب، باتريس تروفوادا، بالرؤية الاستراتيجية المغربية، واعتبر أن التحول الاقتصادي في إفريقيا يجب أن يرتكز على ثلاث أولويات: الرقمنة، اللامركزية، وتعزيز الشراكات المتعددة المستويات.
أما الكاتب العام لوزارة الاقتصاد والمالية في مدغشقر، أندري رامانامبانوهرانا، فشدد على أهمية التفكير المشترك في آليات تمويل النمو، معتبراً أن ذلك مفتاح بناء “إفريقيا قوية”.
وقد توجت أشغال المؤتمر بإصدار “خريطة طريق الرباط”، وهي وثيقة استراتيجية تسعى إلى تحويل التحديات الاقتصادية والبيئية التي تواجه القارة إلى فرص لتحقيق نمو شامل ومستدام.
