سجل اللاعبون المغاربة حضورا لافتا ومهما في النسخة المرتقبة من كأس العالم للأندية 2025، حيث احتلت المملكة المرتبة العاشرة عالميا ضمن قائمة أكثر الجنسيات تمثيلً في البطولة، بمجموع 31 لاعبا. ويعكس هذا التمثيل المكثف مدى تطور كرة القدم المغربية، سواء على مستوى الأندية المحلية أو من خلال المحترفين الذين يزاولون في كبرى البطولات العالمية، ويعد ثمرة استراتيجية كروية طويلة المدى بدأت تؤتي أكلها على المستوى الدولي.
ويعزى هذا التمثيل البارز إلى عاملين رئيسيين; أولهما، مشاركة نادي الوداد الرياضي كممثل للمملكة في البطولة، والذي يشكل العمود الفقري للحضور المغربي بـ18 لاعبا ضمن لائحته الرسمية التي تضم 30 اسما. وتضم القائمة الودادية مجموعة من أبرز الأسماء المحلية، وهي يوسف مطيع، مهدي بنعبيد، عمر أقزداو، محمد مفيد، عبد المنعم بوطويل، جمال حركاس، فهد موفي، أيوب بوشتة، إسماعيل المترجي، المهدي موباريك، أسامة الزمراوي، إسماعيل بنقطيب، ياسين بناني، محتو ريان، محمد رايحي، نور الدين أمرابط، فتحي زكرياء، وحمزة الهنوري، في مزيج يجمع بين التجربة والحماس الشبابي، مما يعزز من آمال الفريق في تقديم أداء مشرف أمام نخبة الأندية العالمية.
أما العامل الثاني فيرتبط باتساع رقعة الاحتراف المغربي دوليا، حيث يتوزع 13 لاعبا مغربيا آخرين على أندية عالمية تشارك في البطولة، ما يؤكد الحضور القوي للكرة المغربية في أعلى مستويات المنافسة. ويبرز من بين هؤلاء النجوم كل من أشرف حكيمي مع باريس سان جيرمان، ياسين بونو مع الهلال السعودي، وإبراهيم دياز و يوسف لخديم مع ريال مدريد، إلى جانب لاعبين آخرين في أندية مثل بايرن ميونيخ (آدم آزنو)، الأهلي المصري (يحيى عطية الله وأشرف داري وأشرف بنشرقي) ، والعين الإماراتي (سفيان رحيمي وحسين رحيمي ويحيى بنخالق)، أسامة الإدريسي مع باتشوكا المكسيكي, نسيم الشادلي مع الجزيرة الإماراتي. وهذاما يعكس قيمة المواهب المغربية في سوق الانتقالات العالمي.
وتظهر الإحصائيات الخاصة بعدد اللاعبين حسب الجنسية تنوعا كبيرا في مونديال الأندية 2025، حيث تتصدر البرازيل القائمة بـ142 لاعبا، تليها الأرجنتين بـ104، ثم إسبانيا ب54 لاعبا، البرتغال ب49 لاعبا، والولايات المتحدة ب42 لاعبا. ويأتي تموقع المغرب في المرتبة العاشرة مناصفة مع جنوب إفريقيا (31 لاعبا لكل منهما) ليجسد صعودا لافتا للكرة الإفريقية في هذا المحفل الكروي، ويمنح اللاعبين المغاربة فرصة ذهبية لفرض بصمتهم على الساحة العالمية من بوابة واحدة من أعرق بطولات الأندية.
