حل المغرب في المرتبة الخامسة على الصعيد الإفريقي ضمن تصنيف حديث أصدره موقع “أفريكان إكسبونات”، الذي رصد الدول الأكثر تميزا من حيث الموقع الجغرافي الاستراتيجي. وجاء هذا الترتيب ليؤكد الأهمية المتزايدة للمملكة باعتبارها نقطة وصل رئيسية بين إفريقيا وأوروبا، بفضل إشرافها على مضيق جبل طارق الرابط بين المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط.
وأوضح التقرير أن المغرب يتمتع بميزة جغرافية نادرة تجعله مؤثرا بشكل مباشر على حركة التجارة الأطلسية والأورومتوسطية. فموقعه القريب من القارة الأوروبية يعزز فرص التعاون السياسي والاقتصادي مع شركائه الغربيين والأفارقة في آن واحد، وهو ما يمنحه مكانة متقدمة في مختلف المبادلات الإقليمية والدولية.
كما أبرز التقرير أن المملكة لم تكتفِ بالاستفادة الطبيعية من هذا الموقع الفريد، بل حولته إلى عنصر جذب عالمي عبر استثمارات ضخمة في البنية التحتية واللوجستيات. ويشكل ميناء طنجة المتوسط مثالًا بارزًا على ذلك، حيث أصبح واحدًا من أكبر الموانئ في إفريقيا والمتوسط، مما يعزز دور المغرب كبوابة استراتيجية للتجارة العالمية.
واعتبر المصدر ذاته أن المغرب رسخ مكانته كبوابة طبيعية بين القارتين الإفريقية والأوروبية، من خلال مزيج من الانفتاح السياسي والدينامية الاقتصادية والانخراط القاري. وهو ما يجعل موقعه الاستراتيجي ليس مجرد ميزة جغرافية، بل رافعة تنموية واقتصادية تعزز حضوره على الساحة الدولية.
