تستعد الكاتبة والباحثة المغربية مينة المغاري لتوقيع كتابها الجديد غدا السبت 26 ابريل 2025 ضمن فعاليات معرض الكتاب بالرباط, والذي يحمل بين صفحاته سيرة مدينة الصويرة من منظور معماري وتاريخي مغاير.

كتاب ولد من رحم أطروحة دكتوراه للدولة في تاريخ العمارة الإسلامية، ليتجاوز الإطار الأكاديمي ويصبح شهادة علمية وإنسانية عن مدينة صغيرة في جغرافيتها، كبيرة في دلالاتها الرمزية والثقافية.
حيث يتناول بالتحليل والتوثيق تطور المعمار والتخطيط الحضري لمدينة موكادور، يقف عند تفاصيل غائبة عن الأذهان ويعيد رسم الصورة التاريخية للمدينة كمركز تجاري وروحي زاخر.
من الأسوار والتحصينات إلى الحمامات والأسواق، ومن الكنائس والبيع إلى الزوايا والمساجد، تقود المغاري القارئ في رحلة تكشف فيها عن تناغم بين الانفتاح التجاري والديني.
وبالرغم من نشأتها بين أكادير والرباط، ظلت الصويرة هي مسرح اشتغالها العلمي والبصري. حيث قالت في حديثها لموقع THE PRESS “استنطقت الحجر في كل زاوية” وهذا التعلق لم يكن عاطفيا فقط، بل تعمق بالخبرة والمعرفة الميدانية.
أمينة لمغاري ليست مجرد باحثة فهي أستاذة التعليم العالي وخبيرة دولية في التراث، وعضو نشيط في لجان علمية وجمعيات متخصصة محليا ودوليا، حيث شاركت في إعداد ملفات تصنيف مدن مغربية ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، وعملت على مشاريع كبرى مثل بيت الذاكرة ومتحف الشاي بالصويرة.
كما حصلت على تكريمات عدة توجت مسيرتها من وسام الاستحقاق الوطني، إلى جوائز وطنية ودولية، ليضاف هذا الإصدار الجديد إلى رصيدها العلمي والثقافي الذي لطالما جمع بين الرصانة الأكاديمية والشغف بالتراث الحي.