شهدت العاصمة المغربية الرباط، صباح اليوم الأحد 13 أبريل 2025، مسيرة وطنية حاشدة شارك فيها آلاف المواطنين، دعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واحتجاجاً على استمرار الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين. وتأتي هذه المسيرة للأحد الثاني على التوالي، لتؤكد استمرار التعبئة الشعبية المغربية لنصرة القضية الفلسطينية.
وانطلقت المسيرة من ساحة باب الأحد في قلب الرباط، حيث بدأ توافد المشاركين منذ الساعات الأولى من الصباح، حاملين الأعلام الفلسطينية ومرتدين الكوفيات، في مشهد وحد بين أطياف المجتمع المغربي حول قضية تعتبر مركزية في الوجدان الوطني. ورددت الحناجر شعارات قوية في تعبير واضح عن الغضب الشعبي من الدعم الدولي للعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة.
وتأتي هذه المسيرة في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية، وخاصة قطاع غزة، واحدة من أعنف موجات التصعيد العسكري، حيث تتواصل عمليات القصف والتدمير والحصار المفروض على السكان، في ظل صمت دولي اعتبره المشاركون في المسيرة “متواطئاً ومخزياً”.
وأمام هذا الواقع، وجّه المتظاهرون رسائل قوية إلى الرأي العام الوطني والدولي، داعين إلى تحرك فوري لوقف العدوان، ورفع الحصار عن غزة، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه ضد الإنسانية. كما شددوا على أن دعم فلسطين سيبقى مبدأ راسخاً في وجدان المغاربة.
المسيرة التي جابت شوارع الرباط الرئيسية، أبرزت مرة أخرى أن القضية الفلسطينية ما زالت تحظى بمكانة خاصة في قلوب المغاربة، وأن صوت الشارع سيظل حاضراً لمواجهة كل محاولات طمس الهوية النضالية لشعب لا يزال يقاوم من أجل حريته وكرامته.