شهدت محافظة كربلاء العراقية، يومه السبت 6 شتنبر 2025، حادثا مأساويا إثر انهيار جسر العطيشي قرب مدخل باب بغداد، ما تسبب في سقوط ضحايا بين 3 قتلى و6 جرحى على الأقل. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الانهيار المفاجئ للجسر أثار حالة من الفزع بين المواطنين الذين تواجدوا في محيط الموقع، بينما هرعت فرق الدفاع المدني على الفور إلى مكان الحادث لانتشال العالقين تحت الأنقاض.




وحسب وسائل الإعلام ذاتها، فقد أكد مصدر في مديرية الدفاع المدني أن الفرق المختصة باشرت عمليات إزالة الركام والبحث عن ناجين محتملين، فيما أوضح شهود عيان أن لحظة سقوط الجسر وثقتها مشاهد مصورة تم تداولها على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، وأظهرت هروب المواطنين في حالة من الذعر والغضب مع انهيار إحدى ركائز الجسر، فيما وصف البعض هذا الحادث بانهيار الثقة بين المواطنين وحكومتهم، لا الجسر فحسب.
من جانبه، أعلن محافظ كربلاء، نصيف جاسم الخطابي، أن الحادث وقع أثناء عملية صب خرسانة السطح الخاصة بمشروع مجسر الحسينية، حيث تسبب التواء أحد الروافد في انهيار الفضاءات المرتبطة ببعضها. وأضاف أن الانهيار صادف مرور مركبتين أسفل الجسر، وقد تمكنت فرق الإنقاذ من إخراج السائق من السيارة الأولى، بينما لا تزال الجهود مستمرة للتعامل مع السيارة الثانية.
وبحسب دائرة صحة كربلاء، فقد بلغت الحصيلة الأولية خمسة مصابين، بينهم مواطنان أفغانيان، وسوريان، إضافة إلى مواطن عراقي، مؤكدة أنه جرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة. وفي المقابل، أشارت بعض التقارير الإعلامية إلى أن عدد الضحايا قد ارتفع إلى ثلاثة قتلى على الأقل، مع تسجيل ستة مصابين، ما يعكس تضاربا في الأرقام بانتظار الحصيلة النهائية الرسمية.
وأوضحت السلطات المحلية أن جهود الإنقاذ والإخلاء متواصلة بإشراف مباشر من المحافظ، مع تسخير جميع الإمكانيات المتاحة للسيطرة على الوضع. فيما يثير الحادث غضب كبير وتساؤلات كثيرة حول إجراءات السلامة في مشاريع البنية التحتية وآليات الرقابة على جودة الأعمال الهندسية.