في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بموقع فايسبوك، رد رئيس الحكومة الأسبق سعد الدين العثماني على التصريحات الأخيرة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش خلال حوار أجري يوم الأربعاء 10 شتنبر 2025، معتبراً أنها تضمنت معطيات خاطئة وإنكاراً لإنجازات الحكومتين السابقتين اللتين ترأسهما حزب العدالة والتنمية. وأوضح العثماني أن أخنوش، منذ توليه رئاسة الحكومة، دأب على إلقاء اتهامات مجانية تجاه الحكومتين السابقتين، رغم أنه وحزبه كانا جزءاً منهما، مضيفاً أن خرجات رئيس الحكومة الحالي لا تخلو من إنكار أو استئثار أو إدبار، سواء عبر تجاهل الإنجازات السابقة أو نسبها للحكومة الحالية أو التنصل من المسؤولية في تنزيل إصلاحات مهمة مثل الدعم المباشر وتعميم الحماية الاجتماعية.
وبخصوص الإشراف السياسي لرئيس الحكومة على الانتخابات، ذكر العثماني أن الأمر معمول به منذ دستور 2011، مستشهداً بترؤس عبد الإله ابن كيران لاجتماع تشاوري مع الأحزاب سنة 2016، وكذا ترؤسه شخصياً لاجتماع مماثل سنة 2020 استعداداً لانتخابات 2021، وانتقد ادعاء أخنوش أن هذا الإشراف كان فاشلاً، معتبراً أن الفشل الحقيقي كان في تمرير القاسم الانتخابي الجديد الذي وصفه بالغريب والمشوِّه للعملية الانتخابية.
كما اتهم العثماني رئيس الحكومة الحالي بمحاولة التملص من مسؤولياته في ملفات حساسة كالماء والتغطية الصحية وميثاق الاستثمار عبر رمي المسؤولية على الحكومات السابقة، مؤكداً أن ذلك يعبّر عن عجز الحكومة الحالية عن الوفاء بالتزاماتها التي وعدت بها في برنامجها الانتخابي. وختم العثماني تدوينته بالتأكيد على استعداده لتقديم مزيد من التوضيحات حول الملفات التي اعتبر أن رئيس الحكومة لم يجب عنها بشكل مسؤول، مشدداً على أن تكرار إلقاء اللوم على من سبقوه لن يعفي الحكومة الحالية من محاسبة الناخبين لها على حصيلتها.