بعد العاصفة “جانا”، يواجه المغرب تحديًا جديدًا مع اقتراب العاصفة “كونراد” القادمة من المحيط الأطلسي، والتي ستؤثر على المناطق الشمالية من البلاد وتمتد حتى جنوب إسبانيا. ووفقًا لتوقعات الأرصاد الجوية الإسبانية والمغربية، ستبدأ تأثيرات العاصفة يومه الخميس 13 مارس، حيث ستجلب معها أمطارًا غزيرة ورياحًا قوية تصل سرعتها إلى 70 كلم/ساعة، مما يزيد من خطر الفيضانات واضطرابات الطقس، خاصة في المدن القريبة من مضيق جبل طارق، مثل طنجة وتطوان وسبتة.
ودعت الجهات المختصة المواطنين إلى توخي الحذر، خاصة في المناطق المنخفضة المعرضة للسيول، وتجنب التنقل غير الضروري خلال فترات ذروة العاصفة. كما أوصت بتأمين الممتلكات الخارجية لمواجهة الرياح القوية، ومتابعة التحديثات الجوية عبر القنوات الرسمية، نظرًا للتغيرات المناخية السريعة التي قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع، بما في ذلك انخفاض درجات الحرارة وزيادة غزارة الأمطار في بعض المناطق.
وفي هذا السياق، أصدرت المديرية العامة للأرصاد الجوية بالمغرب نشرة إنذارية تحذر من أمطار قوية تتراوح بين 50 و70 ملم، تشمل مدنًا مثل العرائش، القنيطرة، شفشاون، وتازة، خلال يوم الثلاثاء المقبل 18 مارس 2025. ومع توالي العواصف الشتوية هذا الموسم، يتضح أن المغرب يواجه تحديات متزايدة في التعامل مع التقلبات المناخية الشديدة، ما يستلزم استراتيجيات فعالة لإدارة الأزمات والتقليل من تأثيراتها على البنية التحتية والمجتمع.
