شهدت مدينة الرباط، يوم أمس السبت 24 ماي 2025، افتتاح أشغال الدورة السابعة عشرة للمؤتمر الوطني لحقوق الطفل، الذي ينظمه المرصد الوطني لحقوق الطفل، تخليداً لليوم الوطني لحقوق الطفل، واحتفاءً بالذكرى الثلاثين لتأسيس هذه المؤسسة الرائدة في الدفاع عن قضايا الطفولة. وقد شكل هذا الحدث مناسبة جامعة لثلة من الفاعلين الوطنيين والدوليين، من مؤسسات رسمية، وخبراء، وممثلي وكالات الأمم المتحدة، ومنظمات المجتمع المدني، إضافة إلى برلمانيين أطفال يمثلون مختلف جهات المملكة.
وتنعقد هذه الدورة تحت شعار: “الطفل في مواجهة التحديات المعاصرة: أية خريطة طريق في أفق 2030؟”، في لحظة فارقة تستدعي استحضار الرؤية الملكية السامية التي ما فتئت تؤكد على أولوية النهوض بحقوق الطفل، من خلال سلسلة من الإصلاحات البنيوية، ولاسيما في مجالات التربية، والحماية الاجتماعية، وإرساء منظومة عدالة صديقة للطفل.
وقد شكل المؤتمر فضاءً حيوياً للحوار والتفكير المشترك، من خلال جلسات وورشات عمل تتناول قضايا جوهرية كالتصدي للعنف الموجه ضد الأطفال، خاصة في الفضاء الرقمي، وتعزيز الإدماج المدرسي، وضمان الصحة النفسية، والعدالة الملائمة، ومواكبة التحولات المناخية والرقمية. وفي هذا السياق، نوهت الأستاذة غزلان بنجلون، نائبة رئيسة المرصد، بالدور الريادي للأميرة لالة مريم في الدفاع عن قضايا الطفولة، مؤكدة على الحاجة الملحة إلى تعبئة جماعية حقيقية لضمان تفعيل فعلي وشامل لحقوق الطفل.
