الصين تطور روبوتا يحاكي الرحم البشري للحمل والولادة

بدأ علماء في الصين تطوير أول روبوت حمل في العالم، قادر على احتضان الجنين لمدة تسعة أشهر ثم توليده بطريقة تحاكي الرحم الطبيعي. ويعتمد الروبوت على رحم صناعي مزود بأنبوب غذائي ينقل العناصر الغذائية للجنين بشكل كدور المشيمة.

وصرح الدكتور تشانغ تشيفنغ، مؤسس شركة “كايوا تكنولوجي” المطورة للتقنية، خلال المؤتمر العالمي للروبوتات 2025 في بكين، بأن المشروع دخل مرحلة متقدمة تؤهله للبدء في التجارب الأولية، بعد استكمال المحادثات مع السلطات في مقاطعة قوانغدونغ لتكييف التشريعات مع هذه الابتكارات.

وقد أثار الإعلان عن هذا الابتكار موجة جدل واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي الصينية، حيث عبر كثيرون عن مخاوفهم من الطابع “غير الأخلاقي” للتقنية. وانتقد المعارضون حرمان الجنين من الاتصال العاطفي والجسدي برحم الأم، معتبرين أن العلاقة بين الأم والجنين لا تعوض تقنيا. ويرى آخرون أن المشروع يفصل الإنسان عن الطبيعة ويعزز التعامل مع الحمل كعملية صناعية بحتة.

في المقابل دافع مؤيدو التقنية عنها باعتبارها خطوة علمية مهمة لحماية الأمهات من مخاطر الحمل والولادة. كما اعتبر البعض أن التقنية قد تقدم حلا لأزمة الخصوبة المتزايدة في الصين، حيث تشير الإحصائيات إلى ارتفاع معدلات العقم من 11.9% عام 2007 إلى 18% في عام 2020، وهو ما يشكل تحديا ديموغرافيا كبيرا في ظل تراجع معدلات الولادة.

وتجدر الإشارة إلى أن فكرة الرحم الصناعي سبق أن طبقت في تجارب على الحيوانات باستخدام حقائب بلاستيكية تزود الجنين بالغذاء. كما استعرضت السينما الغربية هذا المفهوم في فيلم “The Pod Generation” عام 2023، الذي تناول فكرة تقاسم الأزواج لتجربة الحمل عبر كبسولة خارجية. ومع تطور هذه التقنية، يبقى الجدل قائما حول حدود العلم وأخلاقياته في مستقبل الحمل والولادة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشور السابق

تقرير: المغرب يقترب من صفقة تاريخية لاقتناء مقاتلات F-35 الشبحية

المنشور التالي

الأراضي الرطبة مهددة بالانقراض: 20% منها قد تختفي بحلول 2050

المقالات ذات الصلة