شهد إقليم دارفور غرب السودان كارثة طبيعية ، حيث أودى انزلاق أرضي ضخم بحياة أكثر من ألف شخص في قرية ترسين الواقعة شرق جبل مرة. وأكدت حركة جيش تحرير السودان، التي تسيطر على المنطقة، أن الانزلاق أدى إلى دمار كامل للقرية، ولم ينج من سكانها سوى شخص واحد فقط. وحصلت الكارثة ليلة أول أمس الإثنين فاتح شتنبر 2025, نتيجة للأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الأسبوع الأخير من أغسطس 2025، مما أدى إلى تسوية القرية بالأرض بالكامل.
فيما ناشد المسؤولون المحليون والدوليون، بمن فيهم رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وحاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لتقديم المساعدة العاجلة لانتشال الضحايا وتقديم الدعم للمتضررين. وأكدوا أن حجم المأساة يفوق قدرات أهل المنطقة، وسط صعوبات كبيرة في وصول فرق الإغاثة بسبب وعورة الطرق والظروف الأمنية المعقدة نتيجة النزاع المسلح المستمر في الإقليم.
وتقع قرية ترسين في منطقة جبل مرة ذات الطبيعة الوعرة والتي تعتبر من أعلى المناطق الجبلية في السودان، حيث تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى ملاذ للنازحين من الصراع في دارفور. وتأتي هذه الكارثة ضمن سلسلة كوارث طبيعية متزايدة في السودان منذ بداية العام 2025، وسط تحديات إنسانية كبيرة بسبب النزاع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي يسيطر على أجزاء واسعة من دارفور.
وأعربت وزارة الخارجية الفلسطينية وتركيا، في بيانين صدرا يومه الأربعاء 4 شتنبر 2025، عن تعازيهما الحارة للسودان في ضحايا الانزلاق الأرضي المدمر الذي ضرب وسط دارفور. وأكدت الوزارتان وقوفهما الكامل إلى جانب السودان وشعبه في هذه المحنة، مع التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين، والتضامن مع أسر الضحايا في هذه الكارثة الإنسانية الكبيرة.
