أصدر الإعلامي الصديق معنينو مؤلفًا جديدًا بعنوان “السلطان سيدي محمد والوثيقة السرية”، عن دار النشر “أبي رقراق”. يتناول الكتاب شخصية السلطان سيدي محمد، المعروف لاحقًا بالملك محمد الخامس، من خلال وثيقة فرنسية سرية تعود إلى 20 مارس 1945.
الوثيقة، التي أعدها المقيم العام الفرنسي في المغرب آنذاك، كابرييل برو، ووجهها إلى وزير الخارجية الفرنسي “جورج”، تتضمن اتهامات خطيرة ضد السلطان، وتكشف عن تفاصيل دقيقة تتعلق بتحركاته، وعلاقاته، وجوانب من حياته الشخصية، التي لم تكن معروفة من قبل.
الكتاب لا يكتفي بنشر هذه الوثيقة، بل يقدّم ترجمتها الكاملة، مع شروح وتعليقات توضح السياق التاريخي، وتعرف بالشخصيات التي وردت فيها. كما يعرض شهادات لعدد من الشخصيات الأجنبية التي عاصرت السلطان ودوّنت انطباعاتها عنه.
وفي لمسة توثيقية دقيقة، يختتم معنينو مؤلفه بسرد كرونولوجي شامل لحياة محمد الخامس، منذ ولادته حتى وفاته، ما يجعل من هذا العمل مرجعًا غنيًا لفهم شخصية أحد أبرز رموز المقاومة المغربية للاستعمار الفرنسي.