انطلقت أمس الاحد 6 يوليوز 2025 بالرباط فعاليات المنتدى العالمي الخامس لعلم الاجتماع المنظم لأول مرة في إفريقيا والعالم العربي تحت شعار “معرفة العدالة في عصر الأنثروبوسين”, وذلك بمشاركة نحو 5000 باحث من أكثر من 100 دولة.
وينعقد المنتدى المنظم بشراكة بين جامعة محمد الخامس والجمعية الدولية لعلم الاجتماع والهيئة المغربية لعلم الاجتماع حيث يشمل تنظيم 1329 جلسة علمية تقودها 67 لجنة بحث ومجموعة موضوعاتية.
وأكد رئيس جامعة محمد الخامس محمد غاشي في الجلسة الافتتاحية، أن المنتدى ينسجم مع رؤية الجامعة كمؤسسة منفتحة وفاعلة على المستوى الوطني والدولي، مشددا على أن الحدث يمثل منصة فكرية لمساءلة قضايا العدالة الاجتماعية والبيئية، في ظل التحولات المعقدة التي يعرفها العالم المعاصر, ومبرزا أن استضافة المنتدى تشكل تتويجا لاختيار المغرب كمنبر لتقاطع المعارف والحوار الأكاديمي.
من جهته نوه رئيس الجمعية الدولية لعلم الاجتماع جيوفري بلاييرز، بأهمية عقد المنتدى في الرباط واصفا إياه بمحطة حاسمة لتعزيز دور العلوم الاجتماعية في التصدي للأزمات العالمية، ومحذرا من تحديات مثل الأخبار الزائفة وتراجع الحريات الأكاديمية.
كما دعت رئيسة المنتدى أليسون لوكونتو إلى إعادة التفكير في العدالة الاجتماعية من خلال دمج المعارف المهمشة وإعطاء الكلمة للأصوات التي تم تهميشها طويلا.
وتتواصل أشغال المنتدى إلى غاية 11 يوليوز الجاري في عدة فضاءات بالعاصمة، من بينها المسرح الوطني محمد الخامس وكلية علوم التربية والمدرسة المحمدية للمهندسين, كما يشهد البرنامج تنظيم أول مهرجان للفيلم السوسيولوجي، إضافة إلى نقاشات علمية متعددة التخصصات حول أثر النشاط البشري على البيئة في ظل ما يعرف بعصر “الأنثروبوسين” .