تستعد الجمعية المغربية لطب المستعجلات (SMMU) لتنظيم مؤتمرها الدولي التاسع بمدينة الرباط خلال الفترة الممتدة من 16 إلى 18 أكتوبر الجاري، بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين المغاربة والدوليين.
ويعد طب المستعجلات أحد أكثر فروع الطب الحديث تطورا وحركية، إذ يجمع بين الدقة العلمية والبعد الإنساني، ويجسد قيم التضامن والاستجابة الفورية أمام حالات الخطر. ويواكب هذا التخصص المتقدم التحديات الصحية المتزايدة في عالم يشهد تغيرات عميقة، لاسيما في مجالات الكوارث الطبيعية، والأوبئة، وحوادث السير، وحالات الطوارئ المعقدة التي تتطلب سرعة التدخل وكفاءة عالية في التسيير
وحسب مصادر إعلامية، ففي ظل الدينامية الإصلاحية التي تعرفها المنظومة الصحية الوطنية، يولي المغرب لطب المستعجلات مكانة استراتيجية ضمن سياساته الصحية الراهنة، باعتباره ركيزة أساسية لتحسين جودة الرعاية الطبية وضمان التكافؤ في الولوج إلى الخدمات الصحية. ويأتي تنظيم هذا المؤتمر الدولي انسجاما مع الرؤية الملكية الرامية إلى تحديث القطاع الصحي، وتعزيز الكفاءات الوطنية، والانفتاح على التجارب الدولية الناجحة.
ويتضمن برنامج الدورة التاسعة محاور علمية متعددة، من بينها المستعجلات الأمومية والطفولية، وأحدث المستجدات في أمراض القلب والجهاز التنفسي، إلى جانب المستعجلات العصبية والانتانية والرضحية والرياضية، فضلا عن محور مخصص لمسار المرضى المسنين في أقسام المستعجلات. كما سيعرف المؤتمر تنظيم مائدة مستديرة للنقاش العلمي حول سبل تطوير هذا التخصص في ضوء المتغيرات التكنولوجية والاحتياجات السكانية الجديدة
وتتميز هذه النسخة بتنظيم ورشات تطبيقية وجلسات للتكوين الطبي المستمر تعتمد التعلم التفاعلي والمحاكاة عالية الدقة، إلى جانب حلقة نقاش حول الممارسات المتقدمة في طب المستعجلات. ومن المرتقب أن تتيح هذه الأنشطة تبادل الخبرات بين الأطباء والمختصين، وتقديم نماذج عملية في التسيير الطبي والتدخل الميداني
ويؤكد بلاغ صحافي أن المؤتمر الدولي للجمعية المغربية لطب المستعجلات أصبح موعدا سنويا مرموقا للتميز العلمي وتبادل الخبرة، كما يشكل منصة للتفكير في مستقبل هذا التخصص الحيوي، وترسيخ إشعاع الطب الاستعجالي المغربي على الصعيدين الإقليمي والدولي، بما يعزز مكانة المملكة كمركز رائد في الابتكار الطبي والبحث العلمي
