تستعد العاصمة الرباط لاحتضان فعاليات “أسبوع الطاقة المغربي 2025” يومي 24 و25 يونيو المقبل، في حدث يعد الأبرز وطنيا في مجال الطاقة المتجددة والتحول نحو الاقتصاد الأخضر. وتسلط هذه القمة الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه المغرب في التحول الطاقي إقليميا، وسط توقعات بمشاركة أكثر من 200 شخصية من كبار المسؤولين الحكوميين والمديرين التنفيذيين لشركات الطاقة والمستثمرين الدوليين المتخصصين في هذا القطاع الحيوي.
وتأتي هذه القمة في سياق التزام المملكة بتنفيذ مشاريع استراتيجية في قطاعي الطاقة والمياه بقيمة تتجاوز 4.2 مليار دولار خلال عام 2025، مما يعزز موقعها كمركز إقليمي صاعد في مجال الطاقات النظيفة. وسيركز الحدث على تسريع وتيرة التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون، من خلال تطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر واستغلال الإمكانات الضخمة للطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الكهرومائية، إلى جانب مناقشة التقنيات الحديثة في تخزين الطاقة وتحلية المياه بالاعتماد على مصادر متجددة.
ويمتاز “أسبوع الطاقة المغربي” ببرنامجه المكثف الذي يشمل جلسات نقاش رفيعة المستوى وورش عمل فنية متخصصة، بالإضافة إلى اجتماعات ثنائية بين ممثلي القطاعين العام والخاص، تتيح فرصا غير مسبوقة لبناء شراكات استراتيجية واستثمارات مشتركة في سوق الطاقة المتجددة بالمغرب, كما ستتم مناقشة سبل تطوير البنية التحتية اللازمة لاستخراج وتصنيع المعادن الحيوية، وعلى رأسها الليثيوم، كمكون أساسي في الصناعات المرتبطة بالتحول الطاقي.
ويمثل هذا الحدث محطة مفصلية في مسار المملكة نحو تحقيق أهدافها البيئية والاقتصادية، حيث يشكل منصة استراتيجية لتبادل الخبرات وتعزيز القدرات الوطنية والدولية في قطاع متنام يضع المغرب في موقع ريادي على خارطة الطاقة النظيفة, كما يعزز هذا الحدث طموحات المملكة في جذب الاستثمارات الخضراء، وترسيخ نموذج تنموي مستدام يوازن بين الأمن الطاقي والحفاظ على الموارد الطبيعية.