تستعد الخطوط الملكية المغربية خلال الأيام القليلة المقبلة لاستقبال طائرة جديدة من طراز بوينغ 737 ماكس 8، تحمل الترقيم CN-RHF، وذلك بعد استكمال الفحوصات التقنية الدقيقة والإجراءات التنظيمية اللازمة قبل انطلاقها في رحلتها عبر المحيط الأطلسي نحو الدار البيضاء. وتأتي هذه الخطوة في إطار الاستراتيجية الطموحة التي تنتهجها الشركة الوطنية لتعزيز قدراتها التشغيلية وتوسيع شبكتها على المستويين الداخلي والدولي.
وقد خرجت الطائرة الجديدة مؤخرا من ورشة الطلاء في العاصمة الإيرلندية دبلن، حيث اكتست بألوان «لارام» بعد أن كانت تابعة في السابق للخطوط الجوية القطرية. ومن المرتقب أن تسلم رسميا إلى الناقلة المغربية في غضون عشرة أيام تقريبا، لتنضم إلى سلسلة من طائرات بوينغ 737 ماكس 8 التي سيتم تسلمها تباعا عبر عقود بيع وإعادة تأجير (leasing).
وتعد هذه الطائرة، التي صنعت سنة 2019 وتحمل الرقم التسلسلي 62878-7746، جزءا من خطة التحديث والتوسيع المستمرة لأسطول الشركة. وهي مزودة بمحركين من طراز CFMI LEAP-1B المعروفين بكفاءتهما العالية في استهلاك الوقود، ما يساهم في تقليص التكاليف التشغيلية والحد من البصمة الكربونية، إلى جانب توفير تجربة سفر أكثر راحة للركاب بفضل تصميم المقصورة الحديثة.
ومع هذه الإضافة، يرتفع عدد طائرات أسطول الخطوط الملكية المغربية إلى 59 طائرة، بعدما عززت الشركة أسطولها منذ ماي الماضي بخمس طائرات جديدة من طراز بوينغ 737 ماكس 8، من بينها طائرتان تم اقتناؤهما عبر عقود التأجير. ويُنتظر أن تواصل «لارام» هذه الدينامية خلال الأشهر المقبلة في أفق بلوغ هدفها المتمثل في تشغيل 200 طائرة بحلول عام 2030.
وتعكس هذه الاستراتيجية الطموحة رغبة الخطوط الملكية المغربية في ترسيخ مكانة المملكة كمركز إقليمي رائد في قطاع الطيران والنقل الجوي. كما تهدف إلى مواكبة الطلب المتزايد على الرحلات الداخلية والدولية، وتعزيز تنافسية الشركة على الساحة العالمية، خاصة في ظل تزايد أهمية المغرب كجسر استراتيجي يربط بين أوروبا وإفريقيا وأمريكا.