أعلنت النقابة الوطنية للتعليم العالي عن تفعيل ما وصفته بـ”الخطة النضالية التصعيدية”، وذلك بخوض إضراب وطني لمدة 48 ساعة يومي 7 و8 أكتوبر المقبل. ويأتي هذا القرار عقب اجتماع المكتب الوطني للنقابة أمس الإثنين بالرباط، حيث خلص إلى أن الاجتماعات مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار “لم تستجب لتطلعات وانتظارات الأساتذة الباحثين”، متهما إياها بالاعتماد على “أسلوب المماطلة والتسويف” وإقصاء المقاربة التشاركية.
وفي بلاغ اطلعت عليه THE PRESS، لم ينس المكتب الوطني للنقابة التنديد بما وصفه بـ”المقاربة القمعية” التي طالت الاحتجاجات الشبابية السلمية، معبرا عن تضامنه مع المعتقلين منهم ومطالبا بإطلاق سراحهم، ومجددا دعمه الثابت للقضية الفلسطينية، وموجها “تحية حارة لأسطول الصمود”.
وأكدت النقابة أن نشر دفاتر الضوابط البيداغوجية في الجريدة الرسمية، وكذا عرض مشروع القانون رقم 59.24 المتعلق بالتعليم العالي والبحث العلمي على المجلس الحكومي “في عز العطلة الصيفية دون أخذ رأي الشركاء” وفي مقدمتهم النقابة، يعد “توجها خطيرا يروم ضرب ورش التعليم العمومي”. واعتبرت أن إحالة المشروع على البرلمان يمثل “إغلاقا لباب الحوار” و”إخلالا باتفاق 20 أكتوبر 2022″.
وشدد المكتب الوطني على أن المطالب المعبر عنها من قبل النقابة “عادلة ومشروعة”، مذكرا بأن بعضها كان موضوع اتفاقات وبلاغات مشتركة مع الوزارة والحكومة، وهو ما يجعل من “التماطل في تنفيذها مسا خطيرا بالثقة في الحوار الاجتماعي”. وفي هذا السياق، دعت النقابة إلى تأسيس “جبهة وطنية للدفاع عن التعليم العالي والجامعة العمومية” خلال الأسبوعين المقبلين.
وخاطب المكتب الوطني جميع الأستاذات والأساتذة الباحثين بمختلف مؤسسات التعليم العالي للتشبث بإطارهم النقابي وتقوية وحدتهم ورص صفوفهم لمواجهة ما سماه “التحديات المطروحة”، مؤكدا أن النقابة ستتابع بدقة مدى التزام الوزارة بالاتفاقات السابقة، خصوصا ما يتعلق بالشق البيداغوجي.