شهدت الصناعة التقليدية المغربية تطورا ملحوظا في مجال التحول الرقمي خلال عام 2024، حيث كشفت النسخة الثانية من تقرير مؤسسة “دار الصانع” السنوي حول البصمة الرقمية للصناعة التقليدية عن تسجيل أكثر من 5 ملايين إشارة لعبارة “صنع يدوي” على مختلف منصات التواصل الاجتماعي ومواقع التجارة الإلكترونية، بزيادة نسبتها 7% مقارنة بعام 2023.
وجاء الزليج المغربي في مقدمة المنتجات الأكثر تداولا بنسبة 35.7% من مجموع الإشارات، يليه الزربية بنسبة 10%، ثم الفخار والخزف بنسبة 8.6%. وأظهر التقرير أن تطبيق “تيك توك” يتصدر قائمة المنصات الرقمية التي تناقلت محتوى الصناعة التقليدية بنسبة 35%، مما يعكس تزايد تأثير المنصات الحديثة في الترويج للمنتجات الحرفية.
وعلى المستوى الدولي، تصدرت فرنسا قائمة الدول المهتمة بالمنتجات التقليدية المغربية، مستحوذة على 26% من الإشارات العالمية، تليها دول أخرى عبر مختلف القارات، ما يدل على انتشار واسع ورغبة متزايدة في اقتناء المنتجات المغربية.
أما فيما يخص رضا العملاء، فقد تم تحليل أكثر من 4100 تقييم عبر منصات البيع الإلكترونية، وأظهر التقرير معدل رضا مرتفعا بلغ 93%، مع إشادة كبيرة بجمالية التصاميم التي شكلت 24% من التقييمات الإيجابية، وجودة المواد المستخدمة التي نالت 14%.
ويعكس هذا الأداء الرقمي المتقدم نجاح جهود المغرب الوطنية الرامية إلى تعزيز مكانة الصناعة التقليدية في الأسواق العالمية، من خلال استراتيجيات تسويقية دقيقة تستند إلى التحليل الرقمي وقراءة توجهات المستهلكين، مما يفتح آفاقا جديدة لتوسيع الحضور المغربي في الأسواق الدولية.