أعلن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أحمد البواري، عن تحقيق موسم فلاحي مبشر في إنتاج الحبوب الرئيسية، رغم التحديات المناخية التي تواجهها البلاد، وعلى رأسها موجة الجفاف. وأوضح الوزير خلال جلسة برلمانية مخصصة للإجابة عن أسئلة النواب، أن التقديرات الأولية تشير إلى أن محصول الحبوب قد يصل إلى نحو 44 مليون قنطار هذا الموسم، مسجلا ارتفاعا بنسبة 41% مقارنة بالموسم السابق. وعزا هذا الإنجاز إلى التدابير الاستباقية التي تبنتها الحكومة لدعم الفلاحين ومواجهة تداعيات نقص التساقطات.
وأشار الوزير إلى أن المساحات المزروعة خلال الزراعات الربيعية بلغت 193 ألف هكتار، من بينها 35 ألف هكتار مخصصة لزراعة الشمندر السكري، في حين تجاوزت المساحات المزروعة بالخضروات الصيفية 7,510 هكتارات، متجاوزة الأهداف المحددة سلفا. هذه النتائج، حسب البواري، تعكس استمرارية العمل الفلاحي رغم الإكراهات المناخية، وتعزز من مؤشرات التعافي في القطاع الزراعي.
وفيما يتعلق بمجال الري، أفاد الوزير بأنه تم تنفيذ 22% من البرنامج الوطني للري، مع تحسن ملحوظ في حالة الأشجار المثمرة والغطاء النباتي بشكل عام، وهو ما يعزز التفاؤل بموسم زراعي ناجح. وأكد أن هذه المعطيات الإيجابية تدفع الحكومة إلى مواصلة نهجها القائم على التخطيط الاستباقي وترشيد الموارد المائية.
أما بخصوص تسويق محصول القمح الوطني، فقد اتخذت عدة إجراءات داعمة، من بينها تحديد السعر المرجعي للقنطار عند 280 درهم، وتمديد فترة التجميع إلى غاية 31 غشت 2025، مع تحمل الدولة لتكاليف النقل من المناطق النائية إلى مراكز التخزين. كما طمأن الوزير الفلاحين بخصوص صرف مستحقات الدعم، وخاصة المتعلقة بالتأمين الفلاحي، مشيرا إلى أن عمليات التقييم الميداني لمتابعة تطور المحاصيل لا تزال جارية على المستوى الوطني.