جدد نائب رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، مارك بومان، أمس الأربعاء 18 يونيو 2025، التزام مؤسسته بمواكبة المغرب في جعل تنظيم كأس العالم 2030 رافعة لبناء بنيات تحتية مرنة في وجه التغيرات المناخية، ومستدامة وشاملة.
وأكد المسؤول الأوروبي، خلال مشاركته في ندوة “كأس العالم 2030، مناخ العالم” بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالرباط، أن هذا الطموح المغربي يتماشى مع أهداف البنك، خاصة في مجالات الحكامة والمناخ والتنمية الشاملة.
وفي سياق متصل، أبرز بومان أن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية استثمر حتى اليوم أكثر من 5 ملايير يورو في المغرب، شملت قطاعات متعددة، مرفقة بدعم تقني وحوار سياسي وأدوات مالية مبتكرة. كما عبّر عن استعداد البنك للعمل كشريك إستراتيجي ومالي في المشاريع المرتبطة بالمونديال، وفق رؤية تضع التغير المناخي وتأهيل البنية التحتية في صلب الأولويات.
وحذر المسؤول الأوروبي من التحديات التي تفرضها التحولات المناخية على البنيات التحتية، مشددا على ضرورة اعتماد تخطيط مرن وفعّال. واستشهد في هذا الصدد بتجربة مدينة أكادير، التي أصبحت أول مدينة مغربية تصدر سندات بلدية بفضل دعم البنك في إطار برنامج “المدن الخضراء”، ما يمثل نموذجا ناجحا للتدبير البيئي الحضري.
كما توقف بومان عند أهمية الحكامة الجيدة كركيزة أساسية للبنية التحتية المستدامة، مشيدا بتعاون البنك مع الوكالة الوطنية للتدبير الإستراتيجي لمساهمات الدولة ووزارة الاقتصاد والمالية. واعتبر أن تحسين أداء وشفافية المقاولات العمومية سيمكن من جذب المزيد من الاستثمارات الخاصة والارتقاء بجودة الخدمات، وهو ما يضعه البنك ضمن أولويات دعمه المستمر للمملكة.
