أفادت منصة “هورتو إنفو” المتخصصة في تحليل البيانات الفلاحية، أن المغرب واصل تعزيز مكانته في السوق العالمية للبطيخ الأصفر، حيث احتل المرتبة التاسعة عالميًا من حيث قيمة مداخيل صادراته، والمرتبة الحادية عشرة من حيث الحجم. وبحسب معطيات التقرير المستندة إلى بيانات الأمم المتحدة “COMTRADE”، فإن المغرب صدّر خلال سنة 2024 أزيد من 43 مليون كيلوغرام من البطيخ الأصفر، محققًا بذلك عائدات مالية ناهزت 61 مليون يورو.
وفي ما يخص الأسعار، سجل البطيخ المغربي متوسط سعر بيع بلغ 1,41 يورو للكيلوغرام، ليحتل المرتبة الثالثة عالميًا من حيث القيمة، متفوقًا على عدد من الدول المصدرة، ومباشرة خلف ميانمار (2,90 يورو/كغ) وفرنسا (1,53 يورو/كغ). ويعكس هذا السعر المرتفع جودة المنتوج المغربي ونجاحه في اختراق أسواق خارجية ذات متطلبات صارمة، خاصة في أوروبا.
وعلى الصعيد العالمي، أشار التقرير إلى أن حجم صادرات البطيخ بلغ أزيد من 2 مليار كيلوغرام بقيمة إجمالية وصلت إلى 1,64 مليار يورو. وتمكنت غواتيمالا من انتزاع الريادة من إسبانيا من حيث الحجم، بعدما صدّرت أكثر من 364 مليون كيلوغرام، ما يمثل 18% من السوق العالمية، بينما حافظت إسبانيا على الصدارة من حيث العائدات المالية، محققة 314 مليون يورو، بفضل أسعار بيعها المرتفعة نسبيًا.
ورغم هذه الإنجازات، تواجه زراعة البطيخ في المغرب تحديات بيئية حقيقية بسبب توالي سنوات الجفاف واستنزاف الموارد المائية. وتقوم السلطات في عدد من المناطق، أبرزها زاكورة، بفرض قيود صارمة على هذه الزراعة، من خلال تحديد المساحات المسموح بزراعتها ما بين نصف هكتار وهكتار واحد، إضافة إلى منع زراعة البطيخ قرب نقاط ضخ مياه الشرب. وتُعد هذه التدابير محاولة لتحقيق توازن بين الاستغلال الاقتصادي للمنتوج والحفاظ على الموارد الطبيعية.
