في خطوة دبلوماسية جديدة تعزز الزخم الدولي المتصاعد لدعم وحدة المغرب الترابية، أعلنت جمهورية البرتغال، اليوم الثلاثاء، عن دعمها الكامل لمبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب كحل جاد وواقعي ومقبول لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وجاء هذا الموقف خلال لقاء جمع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الدولة ووزير الشؤون الخارجية البرتغالي، باولو رانجيل، بالعاصمة لشبونة، حيث تم اعتماد بيان مشترك يعكس تطابق الرؤى بين البلدين حول أهمية تسوية هذا الملف في إطار احترام سيادة المغرب ووحدته الوطنية.
وأكد البيان أن البرتغال تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي الأساس البناء والأكثر مصداقية للتوصل إلى حل دائم لهذا النزاع، مشيدة بالجهود التي تبذلها المملكة داخل إطار الأمم المتحدة، وبتعاملها الجاد والمسؤول مع هذا الملف الشائك. كما شدد الجانبان على دعمهما لقرار مجلس الأمن رقم 2756، الذي يبرز أهمية التوصل إلى حل سياسي واقعي ودائم، قائم على التوافق، ويحمّل الأطراف مسؤولية المضي نحو تسوية نهائية.
ويأتي هذا التطور السياسي في سياق الدينامية الدولية المتسارعة التي أطلقها الملك محمد السادس، لدعم مغربية الصحراء، والتي أسفرت عن مواقف داعمة من قوى إقليمية ودولية وازنة. ومن خلال موقفها الواضح، تكون البرتغال قد انضمت إلى هذا التوجه الدولي المتنامي، مؤكدة التزامها بدعم الاستقرار والأمن الإقليمي، ومواكبة جهود المغرب الجادة في سبيل حل سياسي عادل لهذا النزاع الذي طال أمده.