ندد البابا ليون الرابع عشر أمس الأحد 20 يوليوز 2025، في تصريح له، بـ”همجية” حرب غزة، داعيا إلى وقف “اللجوء العشوائي للقوة” في ظل استمرار الصراع. وجاء ذلك بعد أيام من الضربة الجوية التي استهدفت كنيسة كاثوليكية في قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.
وخلال ختام صلاة التبشير الملائكي، جدد البابا دعوته للوقف الفوري للعنف، مؤكدا ضرورة التوصل إلى حل سلمي للصراع. وقال: “لا بد من وقف همجية الحرب فورا”، مشيرا إلى الهجوم الذي تعرضت له الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في غزة، حيث كانت تؤوي نحو 600 نازح، معظمهم من الأطفال وعدد من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وكان البابا قد أجرى مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بعد الهجوم، معبرا عن “ألمه العميق” تجاه الهجوم الذي استهدف الرعية الكاثوليكية للعائلة المقدسة في غزة. من جانبه، أعلنت إسرائيل أنها بصدد التحقيق في الضربة.
وأضاف البابا أن “الهجوم على الكنيسة يضاف إلى سلسلة الهجمات العسكرية المستمرة ضد المدنيين ودور العبادة في القطاع”. وأكد في تصريحاته ضرورة ضمان احترام القانون الإنساني وحماية المدنيين، داعيا المجتمع الدولي إلى التدخل لمنع العقاب الجماعي واللجوء العشوائي إلى القوة، بالإضافة إلى التهجير القسري للسكان.
جدير بالذكر أن قطاع غزة، الذي يقطنه نحو 2.4 مليون نسمة، يشهد أوضاعا مأساوية، حيث نزح العديد من السكان أكثر من مرة منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر 2023.
وفي ختام حديثه، توجه البابا بكلمة إلى المسيحيين في الشرق الأوسط، معربا عن تضامنه معهم، وقال: “أشعر معكم بالأسى وعدم القدرة على فعل الكثير أمام هذا الوضع المأساوي”.
