لطالما شكلت إمتحانات الأقسام الإشهادية بمختلف مستوياتها محطة حاسمة في المسار الدراسي للتلاميذ, خصوصا امتحانات الباكالوريا التي تعتبر من المراحل المفصلية في الحياة الدراسية والتي تمهد الإنتقال لنمط تعليمي جديد, فمرحلة الإختبارات تستدعي قدرا عاليا من اليقظة والانضباط والعزم قصد الإجتياز في أفضل الظروف الممكنة وتحقيق النتائج المرجوة.
وفي هذا الإطار أفاد مسؤول تربوي في تريصحه لموقع THE PRESS, بأن وزارة التربية الوطنية عكفت على ان تمر الإمتحانات في جو يسوده طابع المسؤولية و تكافئ الفرص بين التلاميذ, وذلك بتوفير اللوجيستيك المادي و البشري مع تجهيز مراكز الإمتحانات بأجهزة المراقبة وكذا توفير الأمن بتنسيق مع السلطة المحلية.
وأضاف المسؤول التربوي ان بالموازاة مع هذه العملية, يكلف رئيس المركز طاقم تربوي يسهر على تنفيذ المقرر الوزاري التنظيمي بمتابعة من مفتش يدعى مراقب الجودة لإعداد تقرير يومي و ختامي مفصل للمديرية و الاكاديمية.
وأشار المتحدث ذاته الى ان هذه الإجراءات تعزز باحداث لجان اليقظة لمحاربة الغش, و كذا الحرص على تنظيم الأوراق و حمايتها من التلف عبر تزويدها بخاصية “كود بار” مما يجعلها صعبة الضياع او تغيير معالمها لغرض يضرب مبدئ تكافئ الفرص.
كما أكد المصدر على ان الظروف النفسية التي يعيشها جميع التلاميذ و التلميذات في الاونة الاخيرة من توتر وخوف واضطراب يجعل تدخل اولياء الأمور أمرا ملحا و لازما من اي وقت مضى, فالطاقم التربوي من جهة و الاسرة من جهة اخرى لا يمكن لهما أن يتواريا عن الوجود, بل يشكل تدخلهما تخفيفا للضغط و الإكتئاب عن البعض, داعيا التلاميذ الى اخذ القسط الكافي من النوم و الراحة مع التركيز على الإختبار و الإبتعاد عن مايشوش افكارهم و أدهانهم من أجل المستقبل الواعد.
يذكر انه سيتم اجراء الامتحانات الباكالوريا ايام 29 و 30 و 31 من ماي 2025, على ان يتم اجراء امتحانات الجهوي للسنة الأولى من سلك الباكالوريا ايام 26 و 27 من ماي 2025.