أعلن الأمير هاري، أمس الثلاثاء 9 شتنبر 2025، عن تبرعه بمبلغ 1.1 مليون جنيه إسترليني (1.49 مليون دولار) لجمعية “أطفال محتاجون” الخيرية التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي). ويعد هذا التبرع واحدا من أكبر المساهمات الفردية التي يقدمها أحد أفراد العائلة الملكية البريطانية لصالح قضايا إنسانية تمس فئات هشة داخل المجتمع.
وجاء الإعلان خلال زيارة الأمير هاري إلى مدينة تونتنهام في وسط إنجلترا، في إطار أول زيارة له إلى بريطانيا منذ خمسة أشهر، وذلك عقب تخليه عن واجباته الملكية في عام 2020. وتعتبر هذه الزيارة من أبرز محطاته الأخيرة، حيث أعادت تسليط الضوء على نشاطه الخيري ومواقفه الداعمة لقضايا الشباب.
وأكدت جمعية “أطفال محتاجون” أن التبرعات التي تجمعها منذ 1980 تجاوزت مليار جنيه إسترليني، موضحة أن مساهمة الأمير هاري ستوجَّه لدعم المجتمعات الأكثر عرضة للعنف والجريمة، خاصة في مدينة تونتنهام التي تُعاني من معدلات مرتفعة للعنف بين الشباب. وأشار هاري إلى أن زيارته لهذه المدينة رفقة زوجته ميغان قبل ثماني سنوات تركت أثراً عميقاً في قلبه، وأنه لا يزال ملتزما بقضاياها.
وخلال كلمته، شدد الأمير هاري البالغ من العمر أربعين عاما على خطورة العنف بين الشباب، واصفاً إياه بـ”الوباء الصامت” الذي يدمّر حياة الأفراد ويزرع الحزن في قلوب العائلات. وأضاف أن العمل لمواجهة هذه الظاهرة بدأ منذ أكثر من عشر سنوات، لكنه اليوم أصبح أكثر إلحاحا من أي وقت مضى. وختم زيارته بوضع إكليل من الزهور على قبر جدته الملكة إليزابيث الثانية، قبل أن يحضر حفلاً لتوزيع جوائز مخصصة للأطفال المرضى في لندن.
