دق المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) فيليب لازاريني، ناقوس الخطر بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، واصفا نظام توزيع المساعدات الحالي بأنه “مهين” و”مصيدة موت”.
و في بيان اصدره لازاريني أشار إلى تقارير موثقة من طواقم طبية دولية تفيد بمقتل وإصابة عشرات المدنيين جراء إطلاق نار خلال محاولاتهم الحصول على الغذاء في إحدى نقاط التوزيع جنوب رفح، وهي منطقة شبه مدمرة بفعل القصف الإسرائيلي.
وفي ظل الحصار الإسرائيلي المتواصل طالب لازاريني برفع القيود المفروضة فورا والسماح بدخول وتوزيع المساعدات الإنسانية بأمان وبدون عوائق تحت إشراف الأمم المتحدة، محذرا من خطر التجويع الشامل، وخاصة في صفوف الأطفال الذين يتجاوز عددهم مليون طفل في غزة,كما شدد على ضرورة السماح لوسائل الإعلام الدولية بالدخول إلى القطاع لنقل الحقائق بشكل مستقل في مواجهة ما وصفه بـ”تضليل وتضارب الروايات”.
من جهته وصف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) خطة توزيع المساعدات الحالية بأنها “ندرة مهندسة”، مؤكدا أنها لا تلبي الحد الأدنى من الالتزامات القانونية الدولية.
وقال جوناثان ويتال رئيس المكتب في الأرض الفلسطينية المحتلة، إن الجهة التي أنشأتها الولايات المتحدة لتنفيذ هذه الخطة تضفي طابعا مؤسساتيا على القيود الإسرائيلية المفروضة منذ بدء العدوان معتبرا أن الخطة تمثل اعترافا ضمنيا بخرق القانون الدولي.
