الأمم المتحدة تشيد بدور المغرب في تعزيز دينامية التعاون بين بلدان الجنوب

قال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى منظمة الأمم المتحدة عمر هلال أمس الثلاثاء 28 ماي 2025 بنيويورك، إن الرئاسة المغربية لأشغال اللجنة الأممية للتعاون جنوب-جنوب ستقتدي برؤية الملك محمد السادس في هذا المجال.

وأكد هلال خلال افتتاح الدورة الـ22 لهذه اللجنة رفيعة المستوى “ان الرؤية الملكية للتعاون جنوب-جنوب ستشكل نبراسا تقتدي به الرئاسة المغربية خلال عمل اللجنة من أجل تعزيز قيم التضامن والاحترام المتبادل والازدهار المشترك بين بلدان الجنوب”

وفي هذا السياق استعرض السفير النموذج المغربي تحت قيادة الملك محمد السادس, الذي يضع التعاون جنوب-جنوب في صلب سياسته الخارجية التي تقوم على التضامن خاصة مع أشقائنا وشقيقاتنا الأفارقة وبشكل متزايد مع بلدان أمريكا اللاتينية، والكاريبي، ومنطقة المحيط الهادئ.

من جانبه أشاد مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر بالملك، مثمنا التزام المغرب تحت قيادة الملك، من أجل إحداث أقطاب دينامية للتعاون جنوب-جنوب مشيرا إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يكثف تعاونه مع المملكة بهدف دعم وتقوية هذه المبادرات، انسجاما مع الرؤية والعمل الذي ينهض به المغرب منذ سنوات على الساحة الدولية

وتطرق المسؤول الأممي إلى الأهمية التي ما فتئ يكتسيها التعاون بين بلدان الجنوب باعتباره رافعة لبلورة حلول عملية تواكب مستجدات التنمية، مبرزا الجهود الجماعية التي تبذلها العديد من البلدان والمناطق بغية تثمين الخبرات التي تعد مصدرا للابتكار والكفاءة.

وفي هذا الصدد ذكر السفير هلال بأن الرئاسة المغربية تتزامن مع لحظة محورية للتعاون متعدد الأطراف، وذلك في سياق دولي يتسم بتزايد حالة عدم اليقين وتصاعد التوترات الجيو-سياسية وزيادة وتيرة الصدمات المناخية.

كما أشار إلى أن التمويل الدولي للتنمية يوجد الآن في أدنى مستوياته، ويتسم بركود مقلق للمساعدات العمومية للتنمية وإقصاء العديد من البلدان النامية، بما في ذلك البلدان ذات الدخل المتوسط من الولوج إلى أشكال الدعم والتمويل المُيَسَّر.

وذكر هلال بأن التعاون جنوب-جنوب لا يمكن أن يشكل بديلا عن التعاون بين الشمال والجنوب، بل إنه يشكل مكملا أساسيا له مشددا على دوره الحاسم في الحفاظ على التضامن الدولي، الذي يواجه اليوم صعوبات. مبرزا الأهمية المتنامية التي يكتسيها التعاون ثلاثي الأطراف، والذي يساهم في توطيد التعاون جنوب-جنوب، من خلال تمكين البلدان النامية من توسيع نطاق ولوجها إلى الموارد والخبرات والقدرات التقنية المتنوعة.

من جانب آخر أشاد الدبلوماسي بالتعاون المثمر بين المغرب ومكتب الأمم المتحدة للتعاون بين بلدان الجنوب، الذي ترأسه ديما الخطيب, كما ستتوج أشغال هذه اللجنة رفيعة المستوى التي تستمر إلى يوم الجمعة، باعتماد قرار بشأن التعاون جنوب-جنوب سيتم تقديمه إلى الجمعية العامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشور السابق

حرائق تشتعل بين طنجة وأصيلة وسط طقس صعب

المنشور التالي

موجات الحر تطرق الأبواب: إجراءات وقائية لتجنب المضاعفات

المقالات ذات الصلة