عقدت هيئة رئاسة الأغلبية الحكومية، أمس الاثنين 2 يونيو 2025 بالرباط، اجتماعها الدوري برئاسة عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وبمشاركة قيادات من حزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال. وقد خُصص هذا الاجتماع لتدارس مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب مناقشة تطورات عدد من القضايا الوطنية والدولية.
في مستهل بيانها الختامي، أشادت الأغلبية الحكومية بالدينامية الدبلوماسية المتواصلة التي تشهدها المملكة، ولاسيما ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، معتبرة أن الموقف الأخير للمملكة المتحدة الداعم لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يمثل تحولا تاريخيا وانتصارًا جديدًا للدبلوماسية الوطنية، يؤكد تنامي الاعتراف الدولي بمبادرة المغرب كحل جاد وواقعي للنزاع المفتعل.
كما أعربت الأغلبية عن إدانتها الشديدة لاستمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، مؤكدة دعم المغرب الثابت للقضية الفلسطينية تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس. واعتبرت أن تثبيت وقف إطلاق النار يشكل المدخل الأساسي لإحياء فرص السلام العادل، القائم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وعلى المستوى الداخلي، ثمّنت الأغلبية ما حققته الحكومة من إنجازات في إطار مشروع الدولة الاجتماعية، من تعميم التغطية الصحية، والدعم الاجتماعي المباشر، وبرامج دعم السكن، إلى جانب الإصلاحات الجوهرية في قطاعي التعليم والصحة. كما نوهت بنتائج السياسات الاقتصادية، مشيرة إلى نسبة النمو التي بلغت 4.2% خلال الربع الأول من العام، وخلق أكثر من 280 ألف منصب شغل خلال سنة واحدة، مما يعكس صواب توجهات الحكومة في إنعاش الاقتصاد وتحفيز التشغيل.
واختتمت الأغلبية الحكومية بيانها بالتأكيد على وحدة مكوناتها السياسية وتماسك مواقفها إزاء مختلف القضايا، معتبرة ذلك عاملاً أساسياً في إنجاح العمل الحكومي. كما عبّرت عن تقديرها للدور البناء الذي تضطلع به المعارضة في إغناء النقاش العمومي وتعزيز المسار الديمقراطي بالمملكة.
