افتتحت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب الطريق السيار الاستراتيجي الجديد تيط مليل – برشيد (A31)، الذي يمتد على مسافة 30 كيلومترا، بتكلفة استثمارية بلغت 2.5 مليار درهم.
ويمثل هذا المشروع محورا حيويا، حيث يربط مباشرة الطريق السيار المداري للدار البيضاء (A1) عند مفرق تيط مليل بالطريقين السيارين الدار البيضاء – مراكش (A3) وبرشيد – بني ملال (A4) عند مفترق برشيد.
وقد صمم هذا الطريق، الذي انطلقت أشغاله في شتنبر 2023 وأنجزته أربع مقاولات مغربية، وفق أحدث المعايير الدولية، ليكون أول طريق سيار في المملكة يضم ثلاثة مسارات في كل اتجاه منذ مرحلة التصميم الأولية، بالإضافة إلى تركيب أنظمة حماية متقدمة تطبق لأول مرة في المغرب.
وتتجلى الأهمية الاستراتيجية لهذا المحور في دوره الرئيسي بتعزيز سلامة وانسيابية حركة السير العابرة للدار البيضاء الكبرى، وتقليص المسافة والوقت لمرتادي الطريق المتجهين من الشمال والشرق نحو وسط وجنوب المملكة.
كما يوفر الطريق بديلا فاعلا لربط مطار محمد الخامس الدولي، ما سيساهم بشكل كبير في تخفيف العبء المروري على مقطع الطريق السيار الحالي الدار البيضاء – المطار، والذي يشهد حركة سير يومية مكثفة تصل إلى 75,000 عربة، مقابل حركة أولية متوقعة للطريق الجديد قد تلامس 20,000 عربة في اليوم.
ويشتمل المشروع على بنية تحتية هندسية متكاملة، أبرزها بناء بدالين رئيسيين؛ يقع الأول على الطريق الجهوية 315 لخدمة الجماعات المجاورة، والثاني على الطريق الوطنية رقم 9 لخدمة مطار محمد الخامس ومدينة الدروة بصفة خاصة. هذا بالإضافة إلى بناء أربعة جسور لعبور الأودية (زريريف، الفايضة، والحيمر)، وتنفيذ 24 منشأة لإعادة ربط الطرق المتقاطعة، مما يضمن كفاءة الربط وتكامل شبكة الطرق الإقليمية مع المسار السيار الجديد.