ألقت السلطات الإماراتية القبض على شابة مغربية كانت تسافر برفقة عائلتها، بعدما اكتُشف وجود كمية كبيرة من الكوكايين داخل أمتعتها. ووفقًا لمصادر متطابقة، فقد تم العثور على نحو ستة كيلوغرامات من الكوكايين الخام داخل حقيبة تحتوي على قفاطين تقليدية. هوية الفتاة لم تُكشف بعد، لكنها تُعرف بأنها ابنة رجل أعمال معروف في مدينة طنجة. أفراد أسرتها تم الاستماع إليهم ثم أُفرج عنهم، بينما وُضعت هي رهن الاعتقال الاحتياطي في انتظار نتائج التحقيق.
تشير التحقيقات الأولية إلى أن المخدرات كانت مخبأة بطريقة دقيقة داخل بطانة القفاطين، تحديدًا في أماكن الكتفين، ما يرجّح وجود شبكة منظمة تستخدم هذه الوسيلة للتمويه. وتدير الشابة الموقوفة متجرًا لبيع القفاطين الفاخرة بوسط طنجة، وهو ما جعل المحققين يشتبهون في استخدامها نشاطها التجاري كغطاء لمحاولة تمرير الشحنة عبر المطار دون إثارة الشبهات. وتعمل السلطات الإماراتية حاليًا على تحديد مصدر المخدرات ووجهتها المحتملة، إلى جانب البحث عن شركاء محتملين داخل المغرب أو خارجه.
ولا تزال القضية في مراحلها الأولى، وتبقى الموقوفة بريئة إلى أن تثبت إدانتها بحكم قضائي. ومعروف أن القوانين في دولة الإمارات شديدة الصرامة في ما يتعلق بجرائم المخدرات، حيث قد تصل العقوبات إلى السجن المؤبد أو الإعدام في بعض الحالات. ومن المنتظر أن تكشف نتائج التحقيقات والتعاون القضائي الدولي عن مزيد من التفاصيل التي قد تزيل الغموض عن هذه القضية التي أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط المغربية والعربية.