شهدت أسهم شركة تيسلا ارتفاعًا بنسبة 3.4% بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السيارات المستوردة، وهو ما يعزز تنافسية السيارات الكهربائية المصنعة محليًا، خاصة مع توقعات بارتفاع أسعار السيارات الأجنبية نتيجة لهذه الرسوم. هذا القرار قد يمنح تيسلا ميزة إضافية في السوق الأميركية، في وقت تعاني فيه من تراجع في المبيعات.
ورغم هذا الصعود في أسهمها، سجلت تيسلا تراجعًا حادًا في مبيعاتها خلال الربع الأول من عام 2025 بنسبة 13%، حيث بلغت مبيعاتها 336,681 سيارة، مقارنة بـ 386,810 سيارة في نفس الفترة من العام الماضي. هذا التراجع يُعد الأسوأ للشركة في ثلاث سنوات، وجاء أسوأ من توقعات المحللين، مما أدى إلى انخفاض سهمها بأكثر من 4% خلال التداولات المبكرة. ويرجع هذا التراجع جزئيًا إلى عدم تجديد الطرازات منذ سنوات، بالإضافة إلى الجدل المتزايد حول سياسات الرئيس التنفيذي إيلون ماسك، الذي تبنى مواقف سياسية مثيرة للجدل وأثار ردود فعل سلبية بين المستهلكين.
كما شهدت الأسواق الأوروبية والصينية انخفاضًا ملحوظًا في مبيعات تيسلا، حيث انخفضت أعداد السيارات الجديدة المسجلة في الاتحاد الأوروبي خلال أول شهرين من العام بنسبة 49%، بينما سجلت ألمانيا والصين تراجعًا مماثلًا. إلى جانب ذلك، أدى انخراط ماسك في السياسة ودعمه لحركات يمينية إلى تصاعد الاحتجاجات ضد تيسلا، حيث تعرضت معارضها وسياراتها لأعمال تخريب في عدة دول، في حين بدأ بعض مالكي سياراتها في استبدالها لتجنب الارتباط باسم ماسك.