اختتمت فعاليات الدورة الثانية لمعرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية، مساء أمس الأحد 6 يوليوز 2025، بحفل استثنائي احتضنته القاعة المغطاة لمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، وسط حضور جماهيري فاق 7000 شخص. وشهد الحفل، الذي توج الفائزين بجوائز L’Gaming Awards، لحظات فنية وتكريمية بارزة جمعت بين المبدعين في مجال الألعاب الإلكترونية ونجوم الموسيقى الشبابية، في مشهد عكس دينامية الشباب المغربي في تقاطع الترفيه الرقمي والإبداع الفني.



ومن بين أبرز لحظات الأمسية، توج اللاعب المغربي “ يوسف شريف” بجائزة جديدة عززت مكانته كأكثر المتوجين في تاريخ المسابقة. كما حظيت وزارة الشباب والثقافة والتواصل بجائزة تكريمية، منحتها إياها فعاليات المجتمع الرقمي، اعترافا بدورها الريادي في دعم القطاع وإبراز الطاقات المغربية الصاعدة. واختتم الحفل بعروض موسيقية ألهبت حماس الحاضرين، شارك فيها فنانون مثل Lil Tchubi، آسيا، Breakerz، وDizzy Dros الذي صعد إلى المنصة ليقدم عرضا ناريا تفاعل معه الجمهور بشكل استثنائي .


وسجلت الدورة الثانية للمعرض، التي نظمتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل بين 2 و6 يوليوز، حضورا قياسيا تجاوز 72 ألف زائر وزائرة، أي بزيادة بنسبة 56% مقارنة بالدورة الأولى. وعرفت التظاهرة مشاركة عدد كبير من المهنيين والخبراء والفاعلين من داخل المغرب وخارجه، ما يعكس تصاعد الاهتمام الوطني والدولي بهذا القطاع الواعد، ويكرس الرباط كعاصمة إقليمية ناشئة في صناعة الألعاب الإلكترونية.

وقد كان البرنامج غنيا بالورشات التكوينية والعروض التفاعلية، إلى جانب لقاءات مهنية جمعت مستثمرين بشركات ناشئة ومطوري ألعاب شباب. كما شهدت الدورة حضورا بارزا لاسم عالمي في هذا المجال، المطور الياباني يوشيكي أوكاموتو، مبتكر ألعاب شهيرة مثل “Resident Evil” و”Street Fighter”، الذي ألقى مداخلات حول تجربته ومساره الطويل في صناعة الألعاب. وخصص المعرض فضاء تنافسيا في “حلبة الأطلس” التي احتضنت نهائيات لألعاب مثل EA FC25، Free Fire، وValorant.
ويأتي هذا المعرض في سياق رؤية وطنية تسعى لجعل صناعة الألعاب الإلكترونية رافعة استراتيجية للاقتصاد الرقمي المغربي، من خلال مشروع “RABAT GAMING CITY”، الذي يطمح إلى جذب كبرى الشركات العالمية وتكوين جيل جديد من المبرمجين والمصممين وصناع المحتوى. ويراهن المنظمون على تثبيت هذا الموعد سنويا كفضاء لتبادل الأفكار، وتحفيز الابتكار، وترسيخ وعي مجتمعي جديد بأهمية هذا القطاع في خلق القيمة وفرص الشغل بالمغرب.