إسرائيل تتوعد الحوثيين وطهران بعد صاروخ استهدف محيط مطار بن غوريون

في تصعيد غير مسبوق، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، مساء يومه الأحد 4 ماي 2025، أن إسرائيل ستوجه “ضربات جديدة” للحوثيين في اليمن، وذلك عقب سقوط صاروخ باليستي في محيط مطار بن غوريون الدولي، ما أسفر عن إصابة ستة أشخاص وتعليق مؤقت لحركة الملاحة الجوية. واعتبر نتانياهو أن الهجوم لم يكن منفصلاً، بل جزء من خطة أوسع تقف وراءها إيران، متوعداً بالرد عليها في “الزمان والمكان المناسبين”.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن الصاروخ أُطلق من اليمن، وتمكنت دفاعاته من محاولة اعتراضه دون نجاح، ليسقط على بُعد أقل من كيلومتر من قاعات الوصول والمدرجات، متسبباً في حفرة عميقة وذعر في صفوف المسافرين. وأقرت السلطات بوجود خلل تقني في نظام الاعتراض، بينما سارعت شركات طيران دولية، مثل “لوفتهانزا” و”إير فرانس” و”بريتش إيرويز”، إلى تعليق رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى إشعار آخر.

جماعة الحوثيين أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدة أن الصاروخ “فرط الصوتي” أصاب هدفه بدقة، فيما سارعت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحماس، إلى الإشادة بما وصفته بـ”الهجوم الدقيق”، في إشارة إلى تنسيق أوسع بين القوى الداعمة لمحور المقاومة في المنطقة. من جانبه، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي بأن “من يضربنا، سنضربه بسبعة أضعاف”.

بالتوازي مع هذا التصعيد، انعقد المجلس الوزاري الأمني المصغر في إسرائيل لبحث خطة توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، مؤكداً أن الهدف هو تدمير “كل البنى التحتية لحماس”، فوق الأرض وتحتها. ويأتي هذا في وقت تستمر فيه الغارات على القطاع، مخلفة أكثر من 52 ألف قتيل، معظمهم من المدنيين، بحسب أرقام وزارة الصحة في غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشور السابق

حرية الصحافة في المغرب: تقدم رقمي يخفي تأخراً بنيوياً في بيئة إعلامية مأزومة

المقالات ذات الصلة