في خطوة جريئة نحو تحسين ظروف العمل، وجهت الحكومة اليسارية في إسبانيا دعوة لجميع الأحزاب السياسية في البلاد بهدف دعم مشروعها في خفض ساعات العمل الأسبوعية، مؤكدة أن من مسؤوليتها أن يصوت الجميع لصالح هذا التعديل الذي ينتظره المواطنون بفارغ الصبر.
وبعد أن وافق مجلس الوزراء الإسباني، على مشروع قانون تقليص ساعات العمل، من 40 إلى 37.5 ساعة، شددت وزيرة العمل يولاندا دياز، أن الحكومة قد أنجزت مهمتها، وأوضحت أن القرار الان يعود إلى الأحزاب السياسية التي ستكون مسؤولة عن تغيير حياة المواطنين، أو رفض هذا القانون المهم، مشيرة إلى أن الإصلاح يحظى بتأييد شعبي واسع.
و أضافت الوزيرة المنتمية إلى حزب سومر اليساري المتطرف الشريك في حكومة بيدرو سانشيز، أنها ستنتظر لترى ما إذا كان البرلمان سيرفض هذا المشروع الذي يدعمه الشارع ويترقبه المواطنون، معتبرة أن المسؤولة الملقاة على عاتقهم ضخمة.
وجاء هذا القانون بعد اتفاق تم توقيعه في دجنبر مع النقابات العمالية الرئيسية، في وقت واجه فيه معارضة من قبل منظمات أصحاب العمل، و تؤكد الحكومة أن القانون سيشمل حوالي 12 مليون عامل في القطاع الخاص، بما في ذلك مجالات مثل التجارة و المطاعم والزراعة، إضافة إلى تطبيقه على موظفي القطاع العام و الشركات الكبرى.