حقق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي, في واحدة من أولى مبارياته رفقة المنتجب البرازيلي, انتصارا أولا ثمينا قاد “السيليساو” إلى حجز بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، بعد الفوز على منتخب الباراغواي بهدف دون رد في ساو باولو، في الساعات الأولى من يومه الأربعاء 11 يونيو 2025، لحساب الجولة 16 من تصفيات أمريكا الجنوبية. وجاء هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 44 عبر نجم ريال مدريد، فينيسيوس جونيور، بعد تمريرة متقنة من الوافد الجديد إلى مانشستر يونايتد، ماتيوس كونيا.

وقد اكتسى هذا الفوز طابعا خاصا بالنسبة لكارلو أنشيلوتي، إذ صادف احتفاله بعيد ميلاده 66، ولم تبخل الجماهير البرازيلية عليه بتحية استثنائية، حيث رفعت “تيفو” مميزا تكريما له في مدرجات ساو باولو. وجاء الانتصار ليهديه قيادة البرازيل إلى النقطة الخامسة والعشرين في التصفيات، محتلة بذلك المركز الثالث خلف الأرجنتين وأوروغواي، وضامنة واحدة من البطاقات الست المؤهلة مباشرة إلى مونديال 2026. ورغم أن الظهور الأول للمدرب الإيطالي أمام الإكوادور انتهى بالتعادل السلبي، فإن الأداء أمام الباراغواي حمل مؤشرات واعدة، خصوصا في الشوط الأول الذي هيمن عليه منتخب “السامبا” بفضل تناغم هجومي لافت.
وفي تصريحات بعد اللقاء، عبر أنشيلوتي عن رضاه عن التزام لاعبيه وسلوكهم داخل الملعب، مؤكدا أن “المباراة كانت جيدة، خاصة في شوطها الأول، رغم معاناة بسيطة في الثاني بسبب صلابة الباراغواي وتراجع الإيقاع”. ويبدو أن المدرب المخضرم، الذي صنع تاريخه في أوروبا، بدأ يضع بصمته على منتخب البرازيل، وسط ترقب جماهيري لعودة “الهوية البرازيلية” تحت قيادته مع اقتراب نهائيات المونديال.