أشبال الأطلس يعبرون إلى النهائي بعد معركة الأعصاب أمام كوت ديفوار

نجح المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة في انتزاع بطاقة التأهل إلى نهائي كأس أمم إفريقيا، بعد فوزه على نظيره الإيفواري بضربات الترجيح (4-3)، مساء الثلاثاء 15 أبريل 2025، في ملعب البشير بالمحمدية، عقب نهاية الوقت الأصلي بالتعادل السلبي. انتصار يحمل نكهة التحدي ويؤكد مكانة المغرب كقوة صاعدة في كرة القدم الإفريقية للفئات الصغرى.

دخل أشبال الأطلس المباراة بعزيمة واضحة للسيطرة على مجريات اللعب، وفرضوا إيقاعهم منذ الدقائق الأولى، معتمدين على الانضباط التكتيكي والمهارة التقنية. رغم ذلك، اصطدموا بدفاع صلب من جانب “الفيلة الصغار” الذين اعتمدوا على الاندفاع البدني والهجمات المرتدة، وكادوا أن يخطفوا هدف التقدم في نهاية الشوط الأول لولا تألق الحارس شعيب بلعروش الذي تصدى ببراعة لمحاولة خطيرة من ألينهو حيدرة.

الشوط الثاني شهد استمرار الصراع التكتيكي بين الفريقين، مع محاولات مغربية متكررة لفتح باب التسجيل، أبرزها هدف أُلغي بداعي التسلل في الدقيقة 69. ومع انتهاء الوقت القانوني دون أهداف، احتكم الفريقان لضربات الحظ، حيث تألق لاعبو المغرب في تنفيذ ضرباتهم بنجاح وثقة، بينما تصدى الحارس بلعروش لضربة حاسمة، منح بها التأهل لمنتخب بلاده.

بهذا الفوز، يضرب المغرب موعداً نارياً في النهائي مع منتخب مالي، المتوج بلقبين سابقين (2015 و2017)، في مباراة تعد بالكثير من الإثارة والتحدي. وتعد هذه المرة الثانية توالياً التي يبلغ فيها الأشبال النهائي، في مؤشر واضح على تطور مستوى التكوين القاعدي داخل الكرة المغربية.

النهائي المرتقب سيكون مناسبة جديدة لكتابة التاريخ، في ظل طموح أشبال الأطلس في التتويج بلقبهم القاري الأول، وترسيخ موقعهم كرقم صعب في معادلة الكرة الإفريقية الناشئة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشور السابق

كاتي بيري تغني في الفضاء: رحلة نسائية تاريخية مع “بلو أوريغن” إلى ما وراء الغلاف الجوي

المنشور التالي

بين التحضير الهادئ والانقسام الصامت.. أفق مجهول ينتظر مؤتمر البيجيدي

المقالات ذات الصلة