اكتفى المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة خلال بطولة إفريقيا للشباب بتعادل سلبي (0-0) أمام نظيره النيجيري في الجولة الثانية من دور المجموعات. المباراة التي جرت مساء يومه الأحد 4 ماي 2025، وسط ترقب جماهيري واسع لم ترقَ إلى مستوى التطلعات، إذ غابت الفاعلية الهجومية وبدت المنظومة الفنية والتكتيكية للفريق مفككة ومثيرة للقلق.
ورغم بعض المحاولات الفردية التي برزت بين الفينة والأخرى، افتقد الفريق للتناغم بين خطوطه الثلاثة، مع عجز خط الوسط عن فرض الإيقاع وغياب الحلول في الثلث الهجومي الأخير. كما أن العرضيات افتقرت للدقة، والتحولات الهجومية كانت بطيئة، مما سمح للمنتخب النيجيري بالسيطرة على مجريات اللعب دون تهديد حقيقي لمرماه.
هذا الأداء المتواضع يضع المدرب زكرياء وهبي في مواجهة انتقادات متزايدة، ويحمّله مسؤولية ضرورة تصحيح المسار قبل المواجهة المرتقبة أمام المنتخب التونسي في الجولة الثالثة. ديربي مغاربي بنكهة الحسم، قد يحدد مصير “أشبال الأطلس” في البطولة، ويكشف مدى قدرتهم على رفع التحدي تحت الضغط.
ورغم الخيبة، لا تزال الجماهير المغربية تمني النفس بانتفاضة حقيقية تعيد الثقة وتعكس الطموحات الكبرى لهذا الجيل الواعد. فالقدرات الفردية موجودة، لكن ما ينقص هو التأطير التكتيكي والانضباط الجماعي لتحقيق أداء يليق بسمعة الكرة المغربية ويعزز موقعها قارياً على مستوى الفئات السنية.
