حقق المنتخب المغربي فوزا معنويا صعبا على نظيره البحريني بهدف دون رد، في اللقاء الودي الذي جمعهما مساء يومه الخميس 9 أكتوبر 2025 على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، في إطار استعدادات “أسود الأطلس” للاستحقاقات القارية المقبلة، وعلى رأسها نهائيات كأس إفريقيا للأمم “المغرب 2025”. المباراة شكلت محطة اختبار مهمة للعناصر الوطنية أمام خصم اعتمد أسلوبا دفاعيا صارما وهجمات مرتدة سريعة، ما منح المواجهة طابعا تكتيكيا مشابها لما قد يواجهه المنتخب الوطني في المنافسة القارية.
ورغم السيطرة الواضحة للمغاربة منذ الدقائق الأولى، لم يتمكنوا من ترجمة الفرص إلى أهداف خلال الشوط الأول. وكانت أبرز المحاولات عن طريق إسماعيل الصيباري في الدقيقة 5 إثر توغل من الجهة اليسرى تصدى له الدفاع البحريني، ثم تسديدة قوية من براهيم دياز في الدقيقة 11 أوقفها الحارس ببراعة، قبل أن يحرم القائم عبد الصمد الزلزولي من هدف محقق في الدقيقة 36، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بين المنتخبين.
وفي الجولة الثانية، واصل “الأسود” ضغطهم الهجومي المكثف في محاولة لفتح النتيجة، مع إدخال المدرب وليد الركراكي عدة تغييرات لتنشيط الخط الأمامي، إذ دخل كل من حمزة إيغامان ويوسف النصيري وإلياس بنصغير وأسامة ترغالين في فترات متفرقة من الشوط. وعلى الرغم من تحسن الإيقاع وتنوع المحاولات، بقيت النجاعة غائبة إلى غاية الوقت بدل الضائع.
وفي الدقيقة الرابعة من الزمن المضاف (90+4)، نجح المدافع جواد الياميق في فك شفرة الدفاع البحريني برأسية متقنة بعد كرة ثابتة، مانحا المنتخب المغربي فوزا قاتلا ومستحقا رفع به معنويات المجموعة قبل الاستحقاقات المقبلة. وبذلك يؤكد “أسود الأطلس” جاهزيتهم البدنية والذهنية لمواصلة التحضيرات بثقة، في انتظار المواجهات الإعدادية القادمة التي ستمنح الطاقم التقني مزيدا من الخيارات لتثبيت التشكيلة المثلى قبل البطولة القارية.
