أعلن الأستاذ سعيد منصور، مدرس اللغة الأمازيغية بإحدى المدارس الجماعاتية في إقليم بولمان، عزمه اللجوء إلى القضاء بعد ما وصفه بـ”تعسف إداري” مارسه مدير المؤسسة بحقه. ويعود سبب الخلاف إلى توجيه الإدارة استفسارا رسميا للأستاذ بسبب توقيعه باسمه مكتوبا بحروف تيفيناغ على وثائق مهنية داخلية، وهو ما اعتبره منصور “مسا واضحا” بحقوقه اللغوية التي يكفلها القانون.
وفي بلاغ نشره عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، قدم الأستاذ شكره الواسع لكل الفاعلين السياسيين والحقوقيين وأطر التربية وجمعيات المجتمع المدني الذين بادروا إلى مؤازرته، مؤكدا أن حجم التضامن الذي حظي به يعكس الوعي المتنامي بالدفاع عن اللغة الأمازيغية وحقوق مستخدميها.
وأكد منصور أن مطالبة الإدارة له بتبرير استخدامه للأمازيغية في توقيع اسمه تتعارض مع التوجيهات الملكية والدستور المغربي، ومع المذكرات الصادرة عن رئاسة الحكومة والقوانين التنظيمية التي تلزم الإدارات العمومية باحترام الطابع الرسمي للأمازيغية وإدماجها تدريجيا في المرفق العام.
وأوضح المتحدث ذاته أن مقاضاة المدير تأتي في إطار الدفاع عن كرامته المهنية وصون الحقوق اللغوية التي يضمنها التشريع الوطني، مبرزا أن القضية ستأخذ مسارها القانوني الكامل من أجل تأكيد حق الموظفين في استعمال الأمازيغية داخل المؤسسات التعليمية، وحماية الهوية الثقافية الوطنية في الفضاء التربوي.
