عقد المكتب التنفيذي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف اجتماعه الدوري يوم 16 ماي 2025، في ظل ما وصفه بـ”أجواء غير مسبوقة” على مستوى تدبير قطاع الإعلام وطنياً، محذراً من المسار الذي تسلكه الحكومة في التعامل مع القوانين المنظمة للصحافة، خاصة في ظل تغييب الحوار مع الهيئات المهنية المعنية، مما يشكل تراجعاً عن المكتسبات التي أرستها مناظرة الصخيرات سنة 1993 والمبادرات التشريعية السابقة.
وسجلت الفيدرالية، بقلق، استفحال أزمة الصحافة الورقية، وتراجع المبيعات، وتفكك منظومة التوزيع، في وقت يتعاظم فيه خطاب التشهير ويتراجع فيه منسوب التخليق داخل المهنة. كما انتقدت طريقة تدبير ملف الدعم العمومي، معتبرة أن استمرار العمل بقرار وزاري يشوبه القصور، وتشكيل لجنة الدعم من لون واحد، يسيء إلى مبدأ التعددية ويضعف مصداقية العملية برمتها.
وفي سياق متصل، دعت الفيدرالية إلى التعجيل بتنظيم انتخابات جديدة لمؤسسة التنظيم الذاتي للصحافة، مع قرب انتهاء ولاية اللجنة المؤقتة المعينة من طرف الحكومة، مشددة على ضرورة احترام المقتضيات الدستورية وخاصة المادة 28، وتفعيل دور الهيئة في ضمان استقلالية المهنة وتأطيرها مهنياً وأخلاقياً. كما أعلنت الفيدرالية عن انطلاق التحضيرات للجموع العامة الجهوية وتنظيم ورشات تكوينية لتعزيز الحضور المهني في مختلف جهات المملكة.
وفي ختام بلاغها، نوهت الفيدرالية بنجاح الجمعية المغربية للصحافة الرياضية في تنظيم مؤتمر الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، ودعت إلى توحيد الجهود المهنية في إطار حوار جاد ومسؤول، موجهة تحية لشركائها في الفيدرالية المغربية للإعلام، واتحاد المقاولات الصحفية الصغرى، والجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال، ومشددة على أهمية التنسيق والتشاور لحماية القطاع من مزيد من التدهور.
