أكد رئيس الحكومة عزيز اخنوش أمس الإثنين 30 يونيو 2025 خلال تمثيله الملك محمد السادس في المؤتمر الدولي الرابع حول تمويل التنمية بإشبيلية, أن المملكة تواصل تحت قيادة الملك محمد السادس تنفيذ إصلاحات هيكلية واسعة في مجالات ذات أولوية، تشمل الدعم الاجتماعي المباشر و الحماية الاجتماعية، التأمين الإجباري عن المرض والتعليم والصحة، فضلا عن برامج لتيسير تملك السكن.
وأوضح أخنوش أن هذه الأوراش التنموية رغم مساهمتها في تسريع وتيرة النمو، تتطلب موارد مالية ضخمة مشيرا إلى أن المغرب بذل مجهودات كبيرة لتعبئة موارده الوطنية عبر إصلاحات ضريبية شاملة، ومكافحة التهرب الضريبي، وتوسيع الوعاء الجبائي غير أن الاحتياجات التمويلية لا تزال تفوق الإمكانيات المتاحة، مما يستدعي تعبئة موارد إضافية وطنية ودولية.
وفي هذا السياق شدد رئيس الحكومة على ضرورة إصلاح آليات التمويل الدولية، بما يضمن شمول البلدان النامية خصوصا متوسطة الدخل في منظومة التنمية العالمية, كما دعا إلى حوار عالمي بين المؤسسات المالية التقليدية والفاعلين الجدد، لتجديد نموذج تمويل التنمية وضمان نمو عادل ومستدام.
ويذكر أن المؤتمر يهدف إلى إيجاد حلول عملية لسد فجوة تمويل تبلغ 4000 مليار دولار سنويا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الدول النامية.