شكل تعزيز دولة الحق والقانون وحماية الديمقراطية محور المباحثات التي جرت الاثنين المنصرم، في أبيدجان بين رؤساء برلمانات المملكة المغربية، فرنسا، كوت ديفوار، وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأكد رؤساء هذه المؤسسات التشريعية، أن تعزيز دولة الحق والقانون وحماية الديمقراطية أصبحا أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، وهما شرطان لا غنى عنهما لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، مؤكدين في الوقت نفسه عزمهم الثابت على العمل معا لتحقيق هذه الغاية، مع الاحترام الصارم لسيادة الدول.
وقد جمع هذا الاجتماع الرباعي كل من راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، يائيل براون-بيفيت، رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية، أداما بيكتوغو، رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية الكوت ديفوار، إيمي بوجي سانغارا، رئيسة الجمعية الوطنية لجمهورية الكونغو الديمقراطية، على هامش حفل تنصيب الرئيس الكوت ديفواري المعاد انتخابه، الحسن واتارا.
وفي هذا الصدد، أعرب الرؤساء المذكورون عن التزامهم بتعزيز التعاون والتآزر على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف مع الهيئات التشريعية الأخرى من أجل تعزيز ثقافة السلام والديمقراطية، مع إيلاء تعزيز دولة الحق والقانون الاهتمام الذي يستحقه.
وبالمناسبة نفسها، سلط رؤساء البرلمانات الضوء على الدور المحوري الذي تضطلع به الدبلوماسية البرلمانية في إقامة تواصل بناء، التقارب والتفاهم المتبادل، وكذلك في الحوار بين الأمم.
كما ركزوا على الجهود التي يمكن أن تبذلها الهيئات البرلمانية لإرساء أسس السلام، الاستقرار الإقليميين، والدوليين المستدامين، مشيرين إلى أن البرلمانات لها أيضا مهمة المساهمة بشكل إيجابي في التنمية الاقتصادية والإقلاع الاقتصادي للبلدان.
كما أتاح هذا اللقاء الفرصة للمشاركين لتبادل التجارب والخبرات حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما الطاقات المتجددة، الإجهاد المائي، تغير المناخ والذكاء الاصطناعي، ورقمنة العمل البرلماني.