في تراجع مفاجئ لسوق الأسهم، هبط سهم شركة “آبل” بنسبة 9.25% ليغلق عند 203.19 دولار في اليومين الأخيرين، مما أسفر عن انخفاض قيمتها السوقية بنحو 300 مليار دولار، حيث تراجعت من 3.37 تريليون دولار إلى 3.05 تريليون دولار. هذا الهبوط الحاد يُعتبر الأسوأ منذ مارس 2020، وكان نتيجة مباشرة لقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية جديدة على موردي ومراكز تصنيع منتجات “آبل” في آسيا، بما في ذلك الصين وتايوان والهند وفيتنام.

تأثير هذه الرسوم سيكون كبيرًا على جميع المنتجات التي تبيعها “آبل”، من الهواتف الذكية إلى ملحقاتها. هذا القرار وضع الشركة في مأزق حقيقي، حيث سترتفع تكاليف الإنتاج بشكل ملحوظ، ما قد يؤثر على أرباحها وهوامشها الربحية. وستنعكس التكاليف الإضافية بشكل مباشر على أسعار المنتجات، مما يهدد بتقليص القدرة التنافسية للعلامة التجارية العالمية.
ووسط هذه الأزمة، يواجه المدير التنفيذي لـ”آبل”، تيم كوك، تحديًا صعبًا: هل سيرتفع بأسعار المنتجات للتعويض عن الخسائر المحتملة؟ أو سيضطر لتحمل تكاليف إضافية قد تمحي عشرات المليارات من الأرباح؟ قرار ترامب يبدو أنه قد وضع “آبل” أمام مفترق طرق اقتصادي صعب.