حقق المغرب إنجازا علميا لافتا على الساحة الدولية، بعد فوز فريق “نيكست ليفل” التابع لمركز “أكتيف لابز” بمدينة طنجة بجائزة أفضل مشروع ابتكار في منافسات “أوبن فلوريدا سان شاين” للروبوتات، التي احتضنتها مدينة دايتونا بيتش بولاية فلوريدا الأمريكية بين 24 و28 يونيو 2025. هذه المسابقة، المصنفة من أبرز الفعاليات العالمية في مجال الروبوتات التعليمية، عرفت مشاركة 96 فريقا من مختلف القارات، يمثلون فئات عمرية تتراوح بين 9 و16 سنة، وتنافسوا في مجالات البرمجة والهندسة والابتكار التكنولوجي.
وقد تمكن فريق “نيكست ليفل”، المدعوم من مركز “أكتيف لابز” وجمعية LOOP للعلوم والتكنولوجيا، من جذب انتباه لجنة التحكيم الدولية بمشروعه المبتكر، الذي عكس تميزا في التفكير التصميمي والتعاون الجماعي، وهي خصائص وضعت الفريق المغربي في مصاف أفضل الفرق العالمية. وحظي المشروع بإشادة خاصة من قبل المنظمين، الذين اعتبروا هذا التتويج دليلا على الإمكانات التقنية والعلمية المتنامية لدى الشباب المغربي، وثمرة للاستثمار المستمر في تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM).
ويأتي هذا الإنجاز بعد تأهل الفريق للمسابقة الدولية، إثر فوزه في المسابقة الوطنية للروبوتات التي نظمتها جمعية LOOP بشراكة مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير في فبراير الماضي. وهو تتويج لمسار تدريبي طويل وبيئة داعمة للابتكار، يسهر عليها طاقم مغربي يسعى إلى تمكين الجيل الجديد من أدوات المستقبل الرقمي، وتوسيع مشاركته في المحافل العالمية.
وتتطلب منافسات “أوبن فلوريدا سان شاين” من المشاركين تصميم وبرمجة روبوتات LEGO مستقلة، قادرة على تنفيذ مهام متنوعة في بيئة محاكاة، إلى جانب تقديم مشاريع ابتكارية تستجيب لقضايا معاصرة. وتُعد هذه التجربة منصة مثالية لتعزيز مهارات التفكير النقدي، والعمل الجماعي، وحل المشكلات المعقدة، وهي قيم يحرص القائمون على المشروع المغربي على ترسيخها في الأجيال الصاعدة، دعماً لرؤية وطنية تجعل من التكنولوجيا والبحث العلمي رافعة للتنمية ومجالاً للتألق الدولي.
