نجح منتخب مالي لأقل من 17 سنة في بلوغ نهائي كأس أمم إفريقيا لهذه الفئة، بعد فوزه المستحق على نظيره البوركينابي بهدفين دون رد، في مباراة نصف النهائي التي جرت مساء الثلاثاء وسط أجواء مشحونة ومستوى تنافسي عالٍ. وقد أبان “النسور الصغار” عن نضج تكتيكي كبير وقوة هجومية لافتة.
منذ الدقائق الأولى للمباراة، فرض لاعبو مالي سيطرتهم على وسط الميدان، وضغطوا على دفاع بوركينا فاسو الذي اضطر إلى التراجع. وتمكن القائد إبراهيم ديارا من افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 23، بعد جملة تكتيكية متميزة أنهاها بتسديدة متقنة داخل منطقة الجزاء. هذا الهدف أعطى دفعة قوية لأشبال المدرب سومييلا كوليبالي الذين واصلوا بحثهم عن تعزيز النتيجة.
في الشوط الثاني، حاول منتخب بوركينا فاسو العودة في اللقاء، إلا أن المنتخب المالي ظل متماسكًا ومسيطرًا على نسق المباراة. وفي الدقيقة 67، أطلق مامادو دومبيا رصاصة الرحمة عبر هجمة مرتدة سريعة أنهاها بتسديدة قوية سكنت الشباك، مضاعفًا الغلة ومرجحًا كفة مالي نحو النهائي.
ورغم محاولات بوركينا فاسو المتكررة، إلا أن الدفاع المالي كان صلبًا، واستطاع الحفاظ على نظافة شباكه حتى صافرة النهاية. بهذه النتيجة، يؤكد منتخب مالي مكانته كواحد من أقوى المنتخبات الإفريقية في فئة الشباب، ويضرب موعدًا في النهائي المنتظر.
وسينتظر منتخب مالي الفائز من المباراة الثانية في نصف النهائي، التي ستجمع بين المغرب وكوت ديفوار، لمعرفة منافسه في المشهد الختامي. وبغض النظر عن هوية الخصم، يبدو أن “النسور الصغار” عازمون على معانقة اللقب الإفريقي وإضافة إنجاز جديد إلى سجل الكرة المالية.