في المغرب، يطلق على عيد الأضحى اسم “العيد الكبير”، وهي تسمية متجذرة في الثقافة الشعبية وليست مجرد اختيار لغوي عابر. تقابل هذه التسمية اسم “العيد الصغير” الذي يطلق على عيد الفطر، مما يعكس تصنيفًا شعبيا للأعياد الإسلامية من حيث الحجم الرمزي والاجتماعي.
وترتبط كلمة “الكبير” هنا بعدة عناصر؛ أولها أن عيد الأضحى أطول من حيث المدة الزمنية، حيث يمتد على أكثر من يوم، ويسبق بتحضيرات مكثفة تستغرق أسابيع.
ثانيا، يتسم بطقوس بارزة على رأسها ذبح الأضحية، وهو ما يجعل من هذا العيد مناسبة ذات طابع احتفالي مميز يختلف عن عيد الفطر الذي يرتبط بالصيام والصلاة دون مظهر شعائري كبير.
إلى جانب ذلك، مجموعة من المظاهر الاجتماعية والاقتصادية للعيد في المغرب تجعل العيد الكبير حدثا سنويا محوريا في حياة المغاربة. وقد انعكست هذه المكانة على اللغة اليومية، فأصبح اسم “العيد الكبير” مرادفا للحضور الطاغي لعيد الأضحى في الوجدان المغربي.